للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مختلف في اسمه، فقال محمد بن إسماعيل: اسمه حُبَيش، وإنه سمع حديثه من أم معبد في صفة النبي ، وروى عن أبي معبد زوجها، وعن حبيش بن خالد أخيها، كلهم يرويه بمعنى واحد.

قيل: توفي أبو معبد في حياة رسول الله ، وكان يسكن قديداً.

روى عبد الملك بن وهب المذحجي، عن الحرّ بن الصَّيَّاح النَّخَعي، عن أبي معبد الخزاعي: أن رسول الله خرج ليلةَ هاجَرَ من مكة إلى المدينة هو وأبو بكر، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، ودليلهم عبد الله بن أُريقط الليثي، فمروا بحيمي أم معبد الخزاعية. وكانت امرأة بَرْزَةً جَلْدَةً تحتبي وتجلس بفناء الخيمة، وتطعم وتسقي، فسألوها لحماً أو تمراً، فلم يصيبوا شيئاً من ذلك، فنظر رسول الله إلى شاة في كِسْرِ خيمتها فقال: (ما هذه الشاة؟) فقالت: خَلَّفها الجَهدُ عن الغَنَم. فقال: (هل لها من لبن)؟ قالت: هي أجهد من ذلك. قال: (أتأذنين أن أحلبها؟) قالت: نعم. إن رأيت بها حَلَباً فاحلبها. فدعا رسول الله بالشاة، فمسح ضرعها، وذكر اسم الله وقال: (اللهم بارك لها في شاتها). فتفاجَّت ودَرَّت واجترَّت، فدعا بإناء يُرْيضُ الرَّهط، فحلب فيها ثَجّاً، فسقاها حتى رَويت، ثم حلب وسقى أصحابه، وشرب آخرهم … الحديث.

وقد تقدّم ذكره في (حُبَيش) وغيره.

أخرجه الثلاثة.

٦٢٥٦ - أَبو مُعْتِب

(ب د ع) أَبو مُعْتِب بن عَمْرو الأسلمي.

روى محمد بن إسحاق، عمن لا يَتَّهِم، عن عطاء بن أبي مَرْوَان، عن أبيه، عن أبي مُعْتِب ابن عَمْرو: أن رسول الله لما أشرف على خيبر قال لأصحابه وأنا فيهم: قفوا نَدْعُ الله: (اللهم ربَّ السموات وما أظلَلْنَ، وربَّ الأرضين وما أقْلَلْنَ، ورب الشياطين وما أَضْلَلْن، ورب الرياح وما ذَرَين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها، ونعوذ بك من شرها وشر أهلها).

<<  <  ج: ص:  >  >>