للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه كذا مختصراً ابن منده وأبو نعيم، واستدركه أبو موسى على ابن منده، فروى بإسناده عن مليح بن عبد الله الخطمي، عن أبيه، عن جده: (خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والتعطر، والحجامة). وروى أبو موسى، عن عبدان بن محمد بإسناده إلى مليح بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، وهو حصين، مثله؛ قال: لا أعلم أنه سمى حصيناً إلا في هذه الرواية، وقيل: اسمه بدر، وقد أورده ابن منده كما ذكرناه، فلا حاجة إلى استدراكه عليه، وإن زاد عليه فإنه وغيره من المستدركين لم يستدركوا إلا الاسم الفائت، وأما مفردات أحوال الشخص ورواياته فلم يفعله هو ولا غيره؛ فلو فعل هذا في غير هذه الترجمة طال عليه، والله علم.

١١٨٥ - الحُصَيْن بن عُبيد

(ب د ع) الحُصَيْن بن عُبيد بن خَلَف بن عبدْ نُهْم بن حُذَيْفة بن جَهْمة بن غاضرة ابن حُبْشِيّة بن كعب بن عمرو الخزاعي، والد عمران بن الحصين، روى عنه ابنه عمران بن حصين، مختلف في صحته وإسلامه.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى، قال: حدثنا أحمد بن منيع، أخبرنا أبو معاوية، عن شبيب بن شيبة، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله (لأبي: يا حصين كم تعبد اليوم إلهاً؟) قال: سبعة، ستة في الأرض وواحد في السماء، قال: (فأيَّهم تعبد لرغبتك ورهبتك؟) قال: الذي في السماء، قال: (يا حصين، أما إنك لو أسلمت لعلمتك كلمتين ينفعانك)، قال: فلما أسلم حصين قال: يا رسول الله، علمني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: قل: (اللهم ألهمني رُشْدي، وأعذني من شر نفسي).

وروى رِبْعي بن حِرَاش، عن عمران بن حصين، عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أو يا محمد، إن عبد المطلب كان خيراً لقومك منك؛ كان يطعمهم السَّنام والكبد، وأنت تنحرهم فلما أراد أن ينصرف قال: ما أقول؟ قال: (اللهم قني شر نفسي، واعزم لي على أرشد أمري). فانطلق ولم يكن أسلم، فلما أسلم قال: يا رسول الله، كنت أتيتك فعلمتني كذا

<<  <  ج: ص:  >  >>