للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى هَمَّ القومَ الحربُ، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله ، فقالت لي هَمْدَان: يا عامرَ بن شهر، إنك قد كنت نديماً للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجلَ ومرتادٌ لنا؟ فإن رضيت لنا شيئاً فعلناه، وإن كرهت شيئاً كرهناه. قلت: نعم، وقدِمْتُ على رسول الله ، وجلست عنده، فجاءَ رهط فقالوا: يا رسول الله، أوصنا، فقال: (أوصيكم بتقوى الله، أن تسمعوا من قول قريش وتَدَعوا فعلهم)، فاجتزأت بذلك والله من مَسْأَلته ورضيت أمره. ثم بدا لي أن أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي، وكان للنبي صديقاً، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذْ مر ابن له صغير، فاستقرأه لوحاً معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي: مم ضحكت فوالله لهكذا أَنْزِلتْ على لسان عيسى بن مريم: إن اللعنة تنزل إلى الأرض إذا كان أُمراؤها صبياناً. قلت: فما قرأ هذا الغلام؟ قال: فرجعت، وقد سمعت هذا من النبي ، وهذا من النجاشي.

وأسلم قومي ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله هذا الكتاب إلى عُمَير ذي مرّان، وبعث رسول الله مَالِكَ بن مرارة الرَّهَاوي إلى اليمن جميعاً، وأسلم عَكّ ذو خَيْوان، فقيل: انطلق إلى رسول الله ، فخُذْ منه الأمان على قومك ومالك، وقد ذكرناه في ذي خَيْوان.

أخرجه الثلاثة.

[٢٧٠١ - عامر بن صبرة]

عَامر بن صَبرَة بن عَبْد الله بن المُنْتَفِق، والد أبي رَزِين لَقيط بن عامر العُقَيلي.

أخبرنا أبو القاسم بن يعيش بن صدقة بإسناده إلى أحمد بن شعيب، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، قال: سمعت النعمان بن سالم قال: سمعت عمرو بن أوس يحدث عن أبي رَزِين أنه قال: يا نبي الله ، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العُمْرة ولا الظعَن؟ قال: (حُجّ عن أبيك واعْتَمِر).

٢٧٠٢ - عَامِر بن الطّفَيْل بنُ الحَارِث

عَامِر بن الطّفَيْل بنُ الحَارِث. قال وَثِيمة: قال محمد بن إسحاق: كان وافد قومه إلى رسول الله ، وذكر مقامه في الأزْد في الرِّدة يوصِيهم بالإسلام، وذكره الترمذي في الصحابة أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>