رواه ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة، عن حسان ابن كريب، عن حوشب الحميري، عن النبي ﷺ أنه قال:(من مات له ولد فصبر واحتسب قيل له: ادخل الجنة بفضل ما أخذنا منك).
أخرجه الثلاثة.
١٢٩٩ - حَوْشَبُ
(د ع) حَوْشَبُ. صاحب رسول الله ﷺ.
أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، أخبرنا يحيى بن إسحاق بن كنانة، حدثنا ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة السبائي، عن حسان بن كريب: أن غلاماً منهم توفي بحمص، فوجد عليه أبوه أشد الوجد؛ فقال له حوشب صاحب النبي ﷺ: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله ﷺ يقول في مثل ابنك، إن رجلاً من أصحابه كان له ابن قد أدرك، فكان يأتي مع أبيه إلى رسول الله ﷺ، ثم توفي؛ فوجد عليه قريباً من ستة أيام، لا يأتي النبي فقال:(لا أرى فلاناً)، قالوا: يا نبي الله، إن ابنه توفي فوَجِد عليه، فقال رسول الله ﷺ حين رآه:(أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان وأكيسهم، أو يقال لك: ادخل الجنة بثواب ما أخذنا منك؟).
أخبرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: قد جعل ابن منده وأبو نعيم هذا غير حوشب ذي ظليم، وجعلهما أبو عمر واحداً وذكر هذا الحديث في ترجمة حوشب ذي ظليم كما تقدم، والحق معه. ولا أشك أن ابن منده وأبا نعيم حيث رأيا مخرج الحديث من مصر ظناه مصرياً، وهذا شامي فظناه غيره، وهو هو، فإن الميت قد ذكر أنه بحمص، وهو من الشام، ويحتمل أن يكونا رأياً في هذه الرواية. سمعت رسول الله ﷺ … ) (وقد علما أن ذا ظليم لم يصل إلى النبي ﷺ ولا رآه فظناه غير وأما ابن لهيعة فلا حاجة فيه، والله أعلم.
ظليم: بضم الظاء وفتح اللام.
١٣٠٠ - حَوْشَبُ بن يَزيد
(د ع) حَوْشَبُ بن يَزيد الفِهْريّ. مجهول. حديثه عند ابنه يزيد عنه أنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لو كان جريج الراهب فقيهاً عالماً لعلم أن إجابته أمه خير له من عبادته ربه ﷿.