أخبرنا أبو ياسر بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لَهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أو: عن سُوَيْد بن قيس عن معاوية بن حُديج قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (غدوة في سبيل الله أو رَوْحة، خير من الدنيا وما فيها).
وروى عبد الله بن شِمَاسَةَ المَهْريّ قال: دخلنا على عائشة، فسألتنا: كيف كان أميركم في غزاتكم؟ تعني معاوية بن حُدَيج، فقالوا: ما نقمنا عليه شيئاً. وأثنوا عليه خَيراً، قالوا: إن هلك بعيرٌ أخلَفَ بعيراً، وإن هلك فرس أخلَفَ فرساً، وإن أبَق خادم أخلف خادماً. فقالت: أستغفر الله، إن كنتُ لأُبْغِضه من أنه قَتَل أخي، وقد سمعت رسول الله ﷺ يقول:(اللهم، من رفق بأمتي فارفق به، ومن شق عليهم فاشقُقْ عليه).
وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير، وكان محله بمصر عظيماً.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده وغيره: (إنه خولاني)، ليس بشيءٍ. والصحيح أنه سَكُوني، فأما قولهم (إنه سكوني، وقيل: تُجِيبي، وقيل: كِنْدي)، فمن يرى هذا يظنه متناقضاً، فإن السكون من كِنْدَة كما ذكرناه أوّل الترجمة، وولد السكون شَبِيباً، فولد شَبِيبٌ أشرسَ، فولد أشرسُ عَديًّا، وسعداً، أُمهما تجِيب، بها يعرف أولادهما فكل تُجِيبي سَكُوني، وكل سَكُوني كِنْدِيّ.
٤٩٧٤ - مُعَاوِيَة بن الحَكَم
(ب د ع) مُعَاوِيَة بن الحَكَم السَّلَمي. سكن المدينة.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي. حدثنا حرب بن شداد وأبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن