وقال ابن منده: وردان بن إسماعيل التميمي، وروى عن ابن إسحاق، عن عاصم بن عمر عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله، عَلَيّ رقبة من بني إسماعيل، فقال:(هذا سبي بني العنبر يقدَم بهم، نعطيك منهم رقبة فتعتقينها). فلما قدم سبيهم على رسول الله ﷺ ركب فيهم، وقدم وفد بني تميم على رسول الله ﷺ، فيهم: ربيعة بن رُفَيع، وسَبْرَة بن مَعبد، والقعقاع بن عمرو، ووردان بن محرز، وقيس بن عاصم، والأقرع بن حابس. وأورده أبو نعيم نحوه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين يعني ابن منده فقال: (وردان بن إسماعيل، وذكره فيما خُرِّج له من الحديث بخلافه، يعني ذكر الترجمة وَردان بن إسماعيل، وفي الحديث (وردان بن محرز).
والحق مع أبو نعيم، ولعل ابن منده قد رأى قول النبي ﷺ لعائشة: إنهم من بني إسماعيل، فظنه أبا قريباً، فنسبه إليه، وإلا فليس في نسب وردان (إسماعيل)، وعائشة إنما أرادت إسماعيل بن إبراهيم الخليل، والله أعلم. والذي ذكره ابن منده وأبو نعيم (محرز)، والذي ذكره أبو عمر وابن ماكولا (مُخَرِّم)، بالخاء المعجمة، وكسر الراءِ المشدّدة، وآخره ميم.
٥٤٥٧ - وَرَقَة بن حَابِس
(س) وَرَقَة بن حَابِس التَّمِيميّ.
ذكره الحاكم أبو عبد الله وقال: قدم نيسابور مع الأحنف بن قيس، وحكى ذلك عن العباس بن مصعب.
أخرجه أبو موسى.
٥٤٥٨ - وَرَقَةُ بن نَوْفَل
(س د ع) وَرَقَةُ بن نَوْفَل القُرَشي.
قاله ابن منده، وقال: اختلف في إسلامه، وروى بإسناده عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس، عن ورقة بن نوفل قال: قلت: يا محمد، أخبرني عن هذا الذي يأتيك يعني جبريل ﵇؟ فقال:(يأتيني من السماءِ: جناحاه لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر).