للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على رسول الله فأخبرته فقال: اقرأ يا أبا يحيى؛ فقلت قد قرأت، فجالت فقمت ليس هم لي إلاّ ابني، فقال لي: اقرأ يا أبا يحيى، فقلت: قد قرأت فجالت الفرس فقال: اقرأ أبا حضير فقلت: قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني؛ فقال: تلك الملائكة دنوا لصوتك؛ ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم.

أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله ابن إبراهيم بن أنس، قال: حدّثنا أبو الحسن علي ابن عبيد الله بن طوق قال: حدّثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال: حدّثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال: حدّثنا المعافى بن عمران، عن سليمان ابن بلال، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي قال: (نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أسَيْد بن حضير، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح).

توفي أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بن الخطاب السرير حتى وضعه بالبقيع؛ وصلّى عليه، وأوصى إلى عمر، فنظر عمر في وصيته، فوجد عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثم نخلة أربع سنين بأربعة آلاف، وقضى دينه.

أخرجه ثلاثتهم.

حُضَير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء.

١٧١ - أسَيْد ابن أخي رافع

(د ع) أسَيْد بالضم أيضاً؛ هو ابن أخي رافع بن خديج؛ روى عنه عكرمة ومجاهد، روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد أن أسيداً حدّثه أن رسول الله قال: (إذا وجد الرجل سرقة، وكان الرجل غير متهم، إن شاء أخذها بالثمن وإن شاء اتّبع سارقه). وقضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان؛ قاله ابن منده.

وقال أبو نعيم في هذه الترجمة: ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده وأخرج له هذا الحديث، وهو أسيد بن ظهير؛ وروي هذا الحديث بعينه، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد المخزومي، أن أسيد بن ظُهَيْر الأنصاري أحد بني حارثة كان عاملاً على اليمامة وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه: (أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها). فكتب إلى مروان أن رسول الله (قضى إن كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه، أو اتبع سارقه، ثم قضى بذلك بعده أبو بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>