للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي.

يكنى: أبا يحيى، بابنه يحيى، وقيل: أبا عيسى، كنّاه بها النبي وقيل: كنيته أبو عتيك، وقيل: أبو حضير، وقيل: أبو عمرو.

وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج، وكان له حصن واقم وكان رئيس الأوس يوم بعاث، وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة، وكان إسلامه بعد العقبة الأولى، وقيل الثانية، وكان أبو بكر الصديق، ، يكرمه ولا يقدم عليه واحداً، ويقول: إنه لا خلاف عنده.

أمه أم أسيد بنت السَّكَن، وشهد العقبة الثانية، وكان نقيباً لبني عبد الأشهل، وقد اختلف في شهوده بدراً، فقال ابن إسحاق وابن الكلبي: لم يشهدها، وقال غيرهما: شهدها وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وشهد مع عمر فتح البيت المقدس.

روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعائشة .

وآخى رسول الله بينه وبين زيد بن حارثة، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأي، وله في بيعة أبي بكر أثر عظيم.

روى عنه أنس بن مالك أن النبي قال للأنصار: إنكم سترون بعدي أثَرَة، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: اصبروا حتى تلقوني على الحوض).

أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن هبة الله ابن عساكر، عن أبي المظفر القشيري إجازة، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، حدّثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكيم، أخبرنا أبي وشعيب ابن الليث، عن الليث عن خالد، هو ابن يزيد، عن أبي هلال، يعني سعداً، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال: قرأت ليلة سورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام، فجالت الفرس، فقمت، وليس لي هم إلاّ ابني، ثم قرأت، فجالت الفرس، فقمت وليس لي هم إلاّ ابني، ثم قرأت فجالت الفرس، فرفعت رأسي، فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح، مقبل من السماء فهالني، فسكت، فلما أصبحت غدوت

<<  <  ج: ص:  >  >>