بن مضرس الطائي، وهو الذي قال له معاوية: من سيّدكم اليوم؟ قال: من أعطى سائلنا، وأغضى عن جاهلنا، واغتفر زلّتنا، فقال له معاوية: أحسنت يا جرير.
قال أبو عمر: قدم خريم وجرير على النبي ﷺ معاً، ورويا شعر العباس.
أخرجه أبو عمر.
خُرَيم: بضم الخاء المعجمة. والله أعلم.
٧٢٩ - جَرِيْرُ بنُ عَبْد الله الحِمْيَرِيّ
جَرِيْرُ بنُ عَبْد الله الحِمْيَرِيّ. وقيل: ابن عبد الحميد، وهو رسول رسول الله ﷺ إلى اليمن، وكان مع خالد بن الوليد بالعراق، فسار معه إلى الشام مجاهداً، وهو كان الرسول إلى عمر بن الخطاب ﵁ بالبشارة بالظفر يوم اليرموك؛ قاله سيف بن عمر.
ذكر ذلك الحافظ أبو القاسم بن عساكر.
٧٣٠ - جَرِير بن عبْد الله بن جابر
(ب د ع) جَرِير بن عبْد الله بن جابر، وهو الشَّلِيل، ابن مالك بن نصر بن ثعلبة ابن حُشَم بن عوف بن خزيمة بن حرب بن علي ابن مالك بن سعد بن نَذِير بن قسر بن عبقر بن أنمار بن إراش، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله البجلي، وقد اختلف النسابون في بجيلة؛ فمنهم من جعلهم من اليمن، وقال: إراش بن عمرو بن الغوث بن نبت، وعمرو هذا هو أخو الأزد، وهو قول الكلبي وأكثر أهل النسب، ومنهم من قال: هم من نزار، وقال: هو أنمار بن نزار بن معد بن عدنان، وهو قول ابن إسحاق ومصعب، والله أعلم. نسبوا إلى أمهم: بجيلة بنت صعب بن علي بن سعد العشيرة.
أسلم جرير قبل وفاة النبي ﷺ بأربعين يوماً، وكان حسن الصورة؛ قال عمر بن الخطاب ﵁: جرير يوسف هذه الأمة، وهو سيد قومه، وقال النبي ﷺ لما دخل عليه جرير فأكرمه:(إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه).
وكان له في الحروب بالعراق: القادسية وغيرها، أثر عظيم، وكانت بَجِيلة متفرقة، فجمعهم عمر بن الخطاب، وجعل عليهم جريراً.
أخبرنا الأستاذ أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن مكارم المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر ابن محمد بن صفوان، أخبرنا أبو البركات سعد ابن محمد بن إدر يس، والخطيب أبو الفضل