مالك بن مَرَارة الرَّهاويّ، بإسلامهم ومُفَارَقتهم الشِّرْكَ وأهله.
أخرجه أبو موسى، وقال: كذا ذُكِر عن ابن إسحاق، قال: وأظن الصحيح أن النعمان قيلَ ذي رُعين، والحارث، ونعيماً من ملوك حمير، هم الذين بعثوا الكتاب والرسول إلى النبي ﷺ، وليس النعمان رسولَ ملوكِ حمْير، والله أعلم.
٥٢٥٧ - النُّعْمَان بنُ مالك الخَزْرجي
(ب س) النُّعْمَان بنُ مالك بن ثعلبةَ بن دَعْدِ بنِ فِهْر بن ثعلبة بن غَنْم بن عَوف ابن الخَزْرج. وثعلبة بن دَعْد هو الذي يسمى قَوقلاً؛ وإنما قيل له ذلك لأنه كان له عِزٌّ وشرف، وكان يقول للخائف إذا جاءَ (قوقِلْ حيثُ شئت، فأنتَ آمن). فقيل لبني غَنْم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك: قواقلة، وكذلك يُدْعَونَ في الديوان بني قوقل، قاله أبو عمر.
وقال أبو موسى: النعمان بن مالك بن ثعلبة ابن دَعْد بن فِهر بن غَنْم بن سالم الأوسي، شهد بدراً، واستشهد يوم أُحد.
قال أبو عمر: شهد النعمان بدراً وأُحداً وقتل يوم أُحد شهيداً، قتله صفوان بن أُمية في قول الواقدي. وأما عبد الله بن محمد بن عمارة فإنه قال: الذي شهد بدراً وقتل يوم أُحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غَنْم، والذي يدعى قوقلاً هو النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة، ولم يشهد بدراً. وذكر السُّدِّي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول الله ﷺ، في حين خروجه إلى أحد ومُشاورته عبد الله بن أُبي بن سلول، ولم يشاوره قبلها، فقال النعمان بن مالك: والله يا رسول الله لأدخلن الجنة.
فقال له:(بِمَ؟) قال: بأني أشهدُ أن لا إله إلا الله، وأنكَ رسولُ الله، وأني لا أفرّ من الزحف. قال:(صدقتَ، فَقُتِلَ يومئذٍ).