شهد بدراً والمشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، ذكره ابن الكلبي، ولم يذكروه، ولا أَعلم هو الأَوّل أَم غيره، فإِن كان الأَوّل شهد بدراً فهما واحد على قول من يجعل الأَوّل جهنياً، وإِن لم يكن شهدها فهما اثنان، لا سيما على قول من يجعل الأَوّل مزنياً.
٤١٠٨ - عُنَيز العُذْرِيّ
(ب) عُنَيز العُذْرِيّ، ويقال: الغفاري.
أَقطعه النبي ﷺ أَرضاً بوادي القرى، فهي تنسب إِليه، وسكنها إِلى أَن مات، ويقال في هذا (عُسّ) وقد ذكرناه.
أَخرجه أَبو عمر، وهو ضبطه كذا بالنون والزاي، وقال عبد الغني (عنتر) بالنون والتاء فوقها نقطتان، وقال: وقد قيل (عس)، يعني بالسمين غير معجمة: وقيل: إِنه أَصح، ولعل أَبا موسى لم يخرجه، لأَنه علم أَنّ عنيزاً غير صحيح، والله أَعلم.
[باب العين والواو]
٤١٠٩ - العَوَام بن جُهَيل
العَوَام بن جُهَيل المسامي، سادن يغوث.
قاله أَبو أَحمد العكسري، وروى عن ابن دريد، عن السكن بن سعيد، عن محمد بن عباد، عن هشام بن الكلبي قال: كان العوام بن جهيل المسامي، من همدان، يَسدُن يغوث، فكان يُحَدِّث بعد إِسلامه قال: كنت أَسمرُ مع جماعة من قومي، فإِذا أَوى أَصحابي إِلى رحالهم نمتُ أَنا في بيت الصنم، فنمت في ليلة ذات ريح وبَرْق ورعد، فلما انهار الليل سمعت هاتفاً من الصنم يقول ولم نكن سمعنا منه قبل ذلك كلاماً يا ابن جُهَيل، حلَّ بالأَصنام الويل، هذا نور سطع مِن الأَرض الحرام، فودِّع يعوث بالسلام، قال: فأُلقِي واللَّهِ في قلبي البراءةَ من الأَصنام، وكتمتُ قومي ما سمعتُ، وإِذا هاتف يقول:
هَل تَسْمَعَنَّ القولَ يا عوّام … أَمِ قد صَمِمتَ عن مَدَى الكلام