سمعت أنس بن مالك يحدّث عن أبي أُسَيد الساعدي: أن النبي ﷺ قال: (خير دور الأنصار بنو النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير).
وتوفي أبو أُسيد سنة ثلاثين، قاله الواقدي وخَليفة. وقال المدائني: توفي أبو أُسيد سنة ستين في العام الدي توفي فيه معاوية. قال ابن منده: توفي سنة ستين، ويقال: توفي سنة خمس وستين، قيل: كان عمره خمساً وسبعين سنة، قال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين يعني ابن منده أنه توفي سنة ستين، وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.
٤٥٨٨ - مَالِكُ بن رَبِيعة السَّلُولي
(ب د ع) مَالِكُ بن رَبِيعة السَّلُولي، يكنى أبا مريم. وهو من ولد مُرّة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، أخي عامر ابن صعصعة، نسب أولاد مُرَّة إلى أُمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بن ثعلبة. وهو والد يزيد بن أبي مريم.
شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وعداده في الكوفيين.
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حَبَّة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا سُرَيج بن النعمان، حدثني أوس بن عبد الله أبو مقاتل السلولي، حدثني يزيد بن أبي مريم، عن أبيه: أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: اللهم اغفر للمحلقين. قال له رجل: يا رسول الله ﷺ، والمقصِّرين؟ ثلاث مرات. فقال النبي ﷺ: والمقصرين. ثم قال: وأنا يومئذ محلوق الرأس، فما يسرني بحلق رأسي حُمرُ النَّعَم.