عمرو ابن تميم في إبلهم، فهَرَب النبيُّ ﷺ من قريش، فجاءَني فدخل في إبلي، فنفرت الإبل، فإذا رسول الله ﷺ، فقلت: من أنت، فقد نَفَرت إبلي منك؟ فقال:(أردت أستأْنس إليك). فقلت: من أنت؟ قال:(ما يضرك أن لا تسألني). قلت: أراك الرجل الذي خرج نبياً؟ فقال:(أجل، أدعوك إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبدُه ورسوله). فقلت: أخرج من إبلي فلا يبارك الله في إبل أنت فيها. فقال:(اللهم، أطل شقاءه وبقاءه). فبقي شيخاً كبيراً يتمنى الموت. فقال له القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكَاً، دعا عليك رسول الله ﷺ. فقال: كلا إني أتيته فأسلمت، فدعا لي واستغفر، ولكن دعوته الأُولى سبقت.
أخرجه الثلاثة.
٥٧٤١ - أَبو ثَعْلَبَةَ الأَشْجَعِيّ
أَبو ثَعْلَبَةَ الأَشْجَعِيّ.
له صحبة، قاله البخاري. يعد في أهل الحجاز.
أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا حماد بن سعدة، عن ابن جُرَيج، عن أبي الزبير، عن عمر بن نَبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي قال: قلت: يا رسول الله، مات لي ولدان في الإسلام. فقال رسول الله ﷺ:(من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما).
قال أبو عيسى الترمذي: أبو ثعلبة الأشجعي له حديث واحد، هو هذا الحديث، وليس هو بالخُشنَى.
٥٧٤٢ - أَبُو ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيّ
(ب د ع) أَبُو ثَعْلَبَةَ الأَنْصَارِيّ. له صحبة.
روى حماد بن سلمة، عن ابن إسحاق، عن مالك بن أبي ثعلبة، عن أبيه: أن رسول الله ﷺ قضى في وادي مَهَزورٍ أن الماءَ يحبس إلى الكعبين، ثم يرسل، لا يمنع الأعلى الأسفل.