للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فوضعته، فاستفتى أبو بكر رسولَ الله ، فأمرها بالاغتسال والإهلال، وأن لا تطوف بالبيت حتى تَطْهُرَ.

أخبرنا أبو الحرم مكي بن رَبَّان بن شَبَّة النحوي بإسناده، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن أسماءَ بنت عُمَيس: أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداءِ، فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله ، فقال: (مرها فَلْتَغْتَسِلَ وَلْتُهَلِل).

وكانت عائشة تَكْني محمداً أبا القاسم، وسمى ولده القاسم، فكان يكنى به، وعائشة تكنيه به في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأساً.

وتزوّج عَليٌّ بأمه أسماءَ بنت عُمَيس، بعد وفاة أبي بكر، وكان أبو بكر تزوّجها بعد قتل جعفر بن أبي طالب، وكان ربيبه في حِجْره، وشهد مع علي الجمل، وكان على الرجالة، وشهد مع صفين، ثم ولاه مصر فقتل بها.

وكان ممن حَصَر عثمان بن عفان ودخل عليه ليقتله، فقال له عثمان: لو رآك أبوك لساءَه فعلك فتركه وخرج.

ولما ولى مصر، سار إليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، فانهزم محمد ودخل خَرِبةً، فأُخرِجَ منها وقتل، وأُحرق في جوف حِمار مَيِّت. قيل: قتله معاوية بن حدَيج السَّكوني. وقيل: قتله عمرو بن العاص صَبْراً. ولما بلغ عائشة قَتلُه اشتدَّ عليها وقالت: كنت أعدّه ولداً وأخاً، ومذ أُحرق لم تأكل عائشة لحماً مشوياً.

وكان له فضل وعبادة، وكان عليّ يثني عليه، وهوأخو عبد الله بن جعفر لأمه، وأخو يحيى بن علي لأمه.

أخرجه الثلاثة.

٤٧٤٥ - مُحَمَّد بنُ عَبد الرَّحمن بن أبي بكر

مُحَمَّد بنُ عَبد الرَّحمن بن أبي بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان وهو المعروف

<<  <  ج: ص:  >  >>