للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو نعيم: ومما يدل على أنه ولد في حياة رسول الله ما روي عن إبراهيم بن المنذر أن إبراهيم بن عبد الرحمن توفي سنة خمس وسبعين وله ست وسبعون سنة، وروايته عن عمر ابن الخطاب وعن أبيه.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

قلت: في قول أبي نعيم عندي نظر؛ لأنه استدلّ على صحبته بقول ابن المنذر إنه مات سنة خمس وسبعين، وله ست وسبعون سنة، فعلى هذا تكون ولادته قبل الهجرة بسنة.

وقد ذكر المفسّرون ومصنّفو السير وكتب الأنساب وأسماء الصحابة أن أم كلثوم بنت عقبة أقامت بمكة إلى أن صالح النبي كفار قريش سنة سبع بالحديبية، ثم هاجرت فجاء أخواها يطلبانها، فأنزل الله تعالى: ﴿يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات مهاجرات﴾ الآية فلم يسلّمها إليهما، وتزوّجها زيد بن حارثة فقتل عنها بمؤتة سنة ثمان، فتزوّجها الزبير بن العوام فولدت له زينب، ثم طلّقها فتزوّجها عبد الرحمن بن عوف، فولدت له إبراهيم وحميداً وغيرهما؛ فإن كان قد ولد في زمن النبي فيكون في آخر عمره لأن زيداً قتل في جمادى الأولى سنة ثمان فتزوّجها الزبير، وولدت له، وانقضت لها عدّتان من زيد، والزبير، ثم تزوّجها عبد الرحمن فولدت إبراهيم، فيكون في آخر أيامه، والله أعلم.

١٤ - إبْرَاهِيم بن عَبْد الله

(د ع) إبْرَاهِيم بن عَبْد الله بن قيس، وهو ابن أبي موسى الأشعري، ويرد نسبه عند ذكر أبيه، إن شاء الله تعالى، ولد في عهد النبي فسمّاه: إبراهيم، وحنَّكه.

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سرايا بن علي البلدي، وأبو الفرج محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي، وأبو بكر مسمار ابن عمر بن العويس النيار البغدادي، وأبو عبد الله الحسين بن أبي صالح بن فناخسرو الديلمي التكريتي، قالوا: حدثنا أبو الوقت بإسناده إلى محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدّثنا إسحاق بن نصر، أخبرنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن أبي موسى قال: (ولد لي غلام في عهد رسول الله، فأتيت به النبي فسمّاه إبراهيم، وحَنَّكه بتمرة، ودعا بالبركة، ودفعه إليّ).

وكان أكبر أولاد أبي موسى.

<<  <  ج: ص:  >  >>