الذي هداني إلى الإسلام. أما بعد، فقد أتاني كتابك فيما ذكرت من أمر عيسى، فورب السماء والأرض إن عيسى لا يزيد على ما قلت ثفروقاً، وإنه كما قلت، ولقد عرفنا ما بعثت به إلينا، ولقد قرّبنا ابن عمك وأصحابه، وأشهد أنك رسول الله صادقاً مصدوقاً، وقد بايعتك، وبايعت ابن عمك، وأسلمت على يديه للّه رب العالمين، وبعثت إليك بابني أرمى بن الأصحم، فإني لا أملك إلاّ نفسي، وإن شئت أن آتيك يا رسول الله فعلت، فإني أشهد أن ما تقوله حق، والسلام عليك يا رسول الله).
فخرج ابنه في ستين نفساً من الحبشة في سفينة في البحر، فلما توسطوا البحر غرقوا كلهم،.
أخرجه أبو موسى.
[باب الهمزة مع الزاي وما يثلثهما]
[٧٤ - أزاذ مرد]
(د ع) أزاذ مرد، بعد الألف زاي، هو ابن هرمز الفارسي، من أساورة كسرى، أدرك أيام النبي ﷺ ولم يره.
روى حديثه عكرمة بن إبراهيم الأزدي، عن جرير بن يزيد بن جرير البجلي، عن أبيه، عن جده، جرير بن عبد الله، عن أزاذ مرد قال:
(بينما أنا على باب كسرى ننتظر الإذن، فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم: لا حول ولا قوة إلاّ بالله ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم: تدري ما قلت؟ قال: نعم. إن الله ﷿ يفرج عن صاحبها. ثم ذكر حديثاً طويلاً في أن بعض الجن شاركه في زوجته وأنه كان يتشبّه به، وأنه صعد به إلى السماء يسترق السمع، فبلغا السماء الدنيا، فسمعا صوتاً من السماء: لا حول ولا قوة إلاّ بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فسقطا ثم حمله الجني إلى بيته، ثم إن الجني عاد إلى امرأة الفارسي، فقال الفارسي: (لا حول ولا قوة إلاّ بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) فلم يزل الجني يحترق حتى صار رماداً).
وقد رواه سليمان بن إبراهيم بن جرير عن أبيه عن جده جرير بن عبد الله قال: