عن أبي جُهَيم. وجعلهما أبو عمر اثنين، وقال: روى عن أبي جهيم بن الحارث عُمَير حديث التيمم، وروى عن عبد الله بن جُهيمٍ بُسْرُ بن سعيد حديث المرور بين يدي المصلي. والذي أظنه أن الحق مع أبي عمر، لأَنَّ الجميع نسبوه فقالوا: أبو جُهَيم بن الحارث بن الصمة. وقد ذكروا كلهم نسبه في ترجمة أبيه الحارث إلى مالك بن النجار، ونسبه ابنُ حبيب وابن الكلبي فقالا: الحارث بن الصِّمة ابن عمرو بن عَتِيك بن عَمْرو بن مَبذُول بن مالك ابن النجار. فليس في سياق نسبه جُهَيم، ثم إن أبا عمر قد نسب أباه الحارث مثلهما إلى مالك بن النجار، فقد عَرَف نسبه وقال في هذا: لا أعرف نسبه، فكل الذي ذكرت يدل على أنهما اثنان، والله أعلم. ويمكن أن يكون قد اختلف العلماء في أبيه، فمنهم من قال: الحارث. ومنهم من قال: جهيم. وقول مسلم في اسمه حُجَّة لهما، وعليه عوّلا.
٥٧٧٧ - أَبو جُهَيْمَة
(س) أَبو جُهَيْمَة، كان على سياقة غنم خيبر حين افتتحها رسول الله ﷺ، وأورد له جعفر المستغفري ما رواه بإسناده عن موسى بن عقبة، عن الأعرج، عن أبي جُهَيمة قال: أقبل رسول الله ﷺ من بئر جَمَل … الحديث.
أخرجه أبو موسى وقال: هذا الحديث لأبي جُهيم بن الحارث، لا لأبي جُهَيمة. وقوله حق، وأمثال هذا أغلاط من الناسخ أو من غيره، وأوهام، كان تركها أحسن من ذكرها.