قلت: هذا كلام أبي عمر، وجعل الحارث ابن خَزَمة أَوْسياً، وقد ساق هو نسبه في (الحارث) إلى الخزرج، فلا شك أنه قد رأى في اسمه عن موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً من الأنصار من بني النَّبِيت، ثم من بني عبد الأشهل:(الحارث بن خَزَمة)، فظنه أوسياً لهذا، وليس كذلك، فإنه هو أيضاً نقل في (الحارث): أنه حليف بني عبد الأشهل، فلا أدري من أي قال:(إنه أوسي)، إلا أن يكون أراد به الحِلْف، وهذا لا يخالف النسب، والله أعلم.
٥٨٤٤ - أبو خُزَيمَةَ يَرْبُوعُ
أبو خُزَيمَةَ يَرْبُوعُ بن عَمْرو بن كعْب بن عَبْس بن حَرَام بن جُندَب بن عامر بن غَنْم بن عَدِي بن النجار الأنصاري.
شهد أحداً وما بعدها. قاله أبو علي عن العَدويّ.
٥٨٤٥ - أَبو خَصَفَةَ
(ع س) أَبو خَصَفَةَ، أبو حَفْصَة. وقد تقدّم في الحاء، فرُوِيَ عن مغيرة الجُعْفي قال: جلست إلى أبي حفصة وروى عنه أبو خَصَفَةَ فقال: قال رسول الله ﷺ: (هل تدرون مَنْ الصعلوك … ؟) الحديث.
وروى أبو نعيم في هذه الترجمة عن الطبراني، عن أبي نصر الصائغ، عن محمد بن إسحاق المُسيبي، عن يحيى بن يزيد بن عبد الملك، عن أبيه، عن يزيد بن خَصَيفة، عن أبيه، عن جدّه: أن النبي ﷺ قال: (التمسوا الخير عند حسان الوجوه).
وقد ذكر أبو موسى هذا الحديث في الترجمة الني نذكرها بعد هذه، فأبو نعيم أخرج هذين الحديثين في هذه الترجمة، جعلهما واحداً، وأخرج أبو موسى الحديث الأوّل:(أتدرون من الصعلوك؟) في هذه الترجمة، وأخرج حديث (التمسوا الخير) في الترجمة التي نذكرها بعد هذه، وجعلهما اثنين.