(ب د ع) عَبْدُ الله بنُ سَرْجِس المُزَنِي. قيل: له حلف في بني مخزوم، أكل مع النبي ﷺ خبزاً ولحماً، واستغفر له، عداده في البصريين.
روى عنه عاصم الأحول وقتادة. قال عاصم: رأى عبد الله بن سَرْجِس النبيّ ﷺ، ولم يكن له صحبة.
قال أبو عُمَر: لا يختلفون في ذكره في الصحابة، ويقولون: له صحبة. على مذهبهم في اللقاءِ والرؤْية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماءُ، وأُولئك قليل.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أخبرنا أبو علي بن المذهب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا حَسَن بن موسى، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن عبد الله بن سرجس أنه كان رأى النبي ﷺ. قال: كان رسول الله ﷺ إذا سافر قال: (اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم اصحبنا في سفرنا، واخلفنا في أهلنا، اللهم إني أعوذ بك من وَعْثَاءِ السفَر، وكآبة المنقلب، ومن الحَوْر بعد الكون. ودعوة المظلوم وسوءَ المنظر في الأهل والمال). قال: وسئل عاصم عن الحور بعد الكون قال: حار بعدما كان.