وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبي عبد الله، قال: وذكر عبدان الأسود، وأعاده في أسلم، والأسود صفة له، وأسلم اسمه، وذكر إسناد عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعياً أسوداً أتى النبي ﷺ وهو محاصر لبعض حصون خيبر، وذكر نحو ما تقدم.
فأما استدراك أبي موسى على ابن منده، فلا وجه له؛ فإن ابن منده قد ذكره، وأنه قتل بخيبر، وإن كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى، وروى عنه الحديث، فقد أتى بذكره وترجم عليه، والذي أظنه أن أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن منده إلى الوهم، ظن أن الترجمة كلها خطأ، وليس كذلك، وإنما أخطأ في البعض، وأصاب في الباقي، على ما نذكره في الترجمة التي بعد هذه، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر وأبو موسى.
١١٦ - أسْلَمَ الرَّاعِي
(د ع) أسْلَمَ الرَّاعِي الأسود:
قال ابن منده: أسلم الراعي الأسود، يكنى أبا سَلْمى، استشهد بخيبر، روى حديثه أبو سلام، عن أبي سلمى الراعي، عن النبي ﷺ أنه قال:(بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان).
قال أبو نعيم: أبو سلمى راعي رسول الله ﷺ زعم بعض الواهمين أن اسمه أسلم، وإنما اسمه حريث، وادّعى أنه استشهد بخيبر، وهو وهم آخر، وذكر الحديث الذي رواه ابن منده أن رسول الله قال:(بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلاّ الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد للّه، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسبه).
قال أبو نعيم: المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام فيقول: حدّثنا؛ فلو قال عن أبي سلمى لكان مرسلاً.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١١٧ - أسْلَم بن الحُصَيْن
(د ع) أسْلَم بن الحُصَيْن بن جَبَيْرة ابن النعمان بن سنان، ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثاً.