للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكر ذلك ابن الكلبي.

٤٨٤١ - مَرْوَانُ بن الحَكَم

مَرْوَانُ بن الحَكَم بن أبي العَاص ابن أُمية بن عبد شمس بن عبد مناف القُرَشي الأموي، يكنى أبا عبد الملك، بابنه عبد الملك. وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص.

ولد على عهد رسول الله ، قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة. قال مالك: ولد يوم أحد. وقيل: ولد يوم الخندق. وقيل: ولد بمكة. وقيل: بالطائف.

ولم ير النبي ؛ لأنه خرج إلى الطائف طفلاً لا يعقل لما نَفَى النبي أباه الحكم، لما ذكرناه في ترجمة أبيه. وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، فردّهما، واستكتب عثمانُ مَرْوَانَ، وضمّه إليه، ونظر إليه عليّ يوماً فقال: ويلك، وويل أمة محمد منك ومن بنيك وكان يقال لمروان: (خيط باطل)، وضرِب يوم الدار على قفاه، فقطِع أحدُ عِلْبَاوَيْه فعاش بعد ذلك أوقص، والأوقص الذي قَصُرت عنقه.

ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم وكان ماجناً حَسَنَ الشعر، لا يرى رأي مروان:

فَوَاللّهِ مَا أدْرِي وَإنِّي لَسَائِلٌ … حَلِيلَةَ مَضْرُوب القَفَا: كَيفَ تَصْنَعُ؟

لَحا الله قَوماً أمَّرُوا خَيْطَ باطلِ … عَلَى النَّاس، يُعْطِي مَا يَشَاءُ وَيَمْنَعُ

وقيل: إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مَرْوَان على المدينة.

واستعمله معاوية على المدينة، ومكة، والطائف. ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص، وبقي عليها أميراً إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله واستعمل الوليد بن عُتبة بن أبي سفيان، فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية. ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية، ولم يعهد إلى أحد، بايع بعض الناس بالشام مَرْوانَ بن الحكم

<<  <  ج: ص:  >  >>