(ب د ع) سَلَمة بن نُفَيل السَّكُوني، ويقال التَّراغِمي، من أهل حمص، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير، وضمْرة بن حبِيب، ويحيى بن جابر.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الديني، بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي، أخبرنا زياد بن أيوب، أخبرنا مبشر، عن أرطأة بن المنذر الحِمْصي، عن ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السَّكوني يقول: كنا جلوساً عند النبي ﷺ إذ جاء رجل من الناس، فقال: يا رسول الله، هل أتيت بطعام من السماء؟ قال:(أتيت بطعام مِسْخَنَة). قال: فهل كان فيها فضل؟ قال:(نعم). قال: فما فعل به؟ قال:(رفع إلى السماء، وهو يوحى إلى أنِّي غير لابث فيكم إلا قليلاً، ولستم لابثين بعدي إلا قليلاً، ثم تأتون أفذاذاً، ونعى بعضكم بعضاً، وبين يَدَي الساعة مَوتَانٌ شَدِيد، ثم بعده سنوات الزلازل.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قولهم: السكوني، وقيل: التَّراغِمي، سواء، وربما يراه فيظنه متناقضاً، وهي نسبة واحدة، فإن التَّراغِمِي منسوب إلى التراغم، واسم مالك بن معاوية بن ثَعْلبة بن عُقْبة بن السَّكون، بطن من السَّكون، والسَّكون من كِنْدة، وجعله ابن أبي عاصم حَضْرمياً، والله أعلم.
٢١٩٠ - سَلَمة بن هشَام
(ب د ع) سَلَمة بن هشَام بن المُغِيرة بن عبد الله بن عُمَر بن مَخْزوم القُرَشِيّ المخزومي، أسلم قديماً، وأُمه ضباعة بنت عامر ابن قرْط بن سلمة بن قُشَير، وهو أخو أبي جهل ابن هشام، وابن عم خالد بن الوليد.
وكان من خيار الصحابة وفضلائهم، وهاجر إلى الحبشة، ومُنِع سلمة من الهجرة إلى المدينة، وعُذِّب في الله، ﷿، فكان رسول الله ﷺ يدعو له في صلاته في القنوت، له ولغيره من المستضعفين، ولم يشهد بدراً لذلك، فكان رسول الله ﷺ إذا قنت في الركعة من صلاة لصبح قال: اللهم أنْج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعَيَّاش بن أبي ربيعة، والمستضعفين بمكة، وهؤلاء الثلاثة من بني مخزوم، فأما الوليد بن الوليد فهو أخو خالد، وأما عياش بن أبي ربيعة ابن المغيرة فهو ابن عم خالد.