قال ابن ماكولا: عبد الله بن مُعَيَّة العامري، أخرج حديثه بعض المشايخ في الصحابة. مُعَية: بضم الميم، وبالياءَ تحتها نقطتان، وهي مشددة، وآخره هاءٌ.
٣١٩٧ - عَبْدُ الله بن مُغَفَّل
(ب د ع) عَبْدُ الله بن مُغَفَّل بن عَبْد غَنْم، وقيل: عبد نُهْم، بن عفيف بن أَسْحَم بن ربيعة بن عَدّاء، وقيل: عدي، بن ثعلبة بن ذُؤَيب، وقيل: ذُوَيْد، بن سعد بن عدَّاء بن عثمان ابن عمرو بن أدّ بن طابِخَة المُزني. وولد عثمان من مُزَيْنَة، نسبوا إلى أمهم مُزَيْنة بنت كلب بن وَبَرَة، وعمرو بن أدّ هو عم تَمِيم بن مُرّ بن أُدّ.
كان عبد الله من أصحاب الشجرة، يكنى أبا سَعِيد. وقيل: أبو عبد الرحمن. وقيل: أبو زِياد. سكن المدينة، ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها داراً، قُرْب الجامع.
وكان من البَكَّائِين الذين أنزل الله،﷿ فيهم: ﴿ولَا عَلَى الذينَ إذا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُم قُلْتَ: لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَولَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيض مِنَ الدَّمْعِ﴾ الآية.
وكان أحَدَ العشرة الذين بعثهم عُمَر إلى البصرة يفقهون الناس، وهو أول من أُدخل من باب مدينة (تُسْتَر)، لَمَّا فتحها المسلمون. وقال عبد الله بن مُغَفَّل إني لآخِذٌ بغصن من أغصان الشجرة التي بايع رسول الله ﷺ تحتها أُظِلُّهُ بها، قال: فبايعناه على أن لا نَفِرَّ.
روى عن النبي ﷺ أحاديث، روى عنه الحسن البصري، وأبو العالية، ومُطَرِّف ويزيد ابني عبد الله الشِّخِّير، وعُقْبة بن صُهْبَان، وأبو الوازع، ومعاوية بن قُرَّة، وحُمَيْد بن هِلَال وغيرهم.