أن جنادة بن أبي أمية حدّثه أنهم دخلوا على رسول الله ﷺ ثمانية نفر هو ثامنهم. فقرّب إليهم رسول الله ﷺ طعاماً في يوم جمعة، فقال:(كلوا)، فقالوا: إنا صيام، فقال:(أصمتم أمس؟). وذكر الحديث.
أخرج هذه الترجمة أبو نعيم وحده، فإذن يكون قد أخرج جنادة بن أبي أمية ثلاث تراجم، هذه إحداها، والثانية: جنادة بن أبي أمية، وقال: واسم أبي أمية كبير. وذكر له حديث الإمامة، وقال: هو عندي جنادة بن أبي أمية الأزدي، يعني هذا الذي في هذه الترجمة وهما واحد، والثالثة: جنادة بن أبي أمية الزهراني الذي ولي غزو البحر، وروى له حديث الهجرة، وجعل الثلاثة واحداً، فلا أدري من أين ذكر هذه الترجمة؟ وابن منده إنما ذكر جنادة بن أبي أمية ترجمتين لا غير. والله أعلم. وأبو عمر صرّح بأنهما اثنان؛ أحدهما: جنادة بن أبي أمية الأزدي الزهراني، واسم أبيه كبير، والثاني جنادة بن مالك، والله أعلم.
٧٩٢ - جُنَادَة بنُ جَرَاد
(ب د ع) جُنَادَة بنُ جَرَاد العَيْلَانِي الأسْدِي، أحد بني عيلان، سكن البصرة.
روى عنه زياد بن قريع أحد بني عيلان بن جآوة أنه قال:(أتيت النبي ﷺ بإبل قد وسمتها في أنفها، فقال: (يا جنادة، أما وجدت عظماً تسمها فيه إلاّ الوجه؟ أو ما علمت أن أمامك القصاص؟) قلت: أمرها إليك، قال:(ائتني بشيء ليس عليه وسم)، فأتيته بابن لبون وحِقَّة، وجعلت الميسم حيال العنق، فقال: أخِّر، ولم يزل يقل: أخِّر، حتى بلغ الفخذ، فقال النبي ﷺ:(على بركة الله) فوسمتها في أفخاذها، وكانت صدقتها حقتين.
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا نسبه أبو عمر، فقال: العيلاني الأسدي، ولا أعرف هذا النسب. إنما عيلان بن جآوة بن معن، وولد معن من باهلة، فهو عيلاني باهلي، وأما أسدي فلعلَّه له فيهم حلف؛ وإلاّ فليس منهم، وقد ذكره أبو أحمد العسكري في باهلة، والله أعلم.
(د ع) جُنَادَة بنُ زَيْد الحارِثِيّ. من أهل البصرة من أعرابها، لا تصح صحبته، في إسناده نظر. روت عنه ابنته أم المتلمِّس، عن أبيها جنادة بن زيد، قال: وفدت فقلت: يا رسول الله، إني وافد قومي من بلحارث من أهل البحرين، فادع الله أن يعيننا على عدوِّنا من ربيعة ومضر