(س) حَضْرَميّ بن عَامر بن مُجَمِّع ابن مَوَله بن هَمَّام بن ضَبّ بن كعب بن القَيْن بن مالك، ابن مالك بن ثعلبة بن دُودان بن أسد بن خزيمة، كذا نسبه أبو حفص بن شاهين وهشام بن الكلبي.
روى أبو هريرة والشعبي وغيره، قالوا: اجتمع بنو أسد بن خزيمة أن يفدوا إلى رسول الله ﷺ فوفدوا: الحضرمي بن عامر، وضرار بن الأزور، وأبا مُكْعِت، وسلمة بن حبيش، ومعهم قوم من بني الزِّنْية، والزنية لقب سلمى بنت مالك ابن غنم بن دُودان بن أسد، وهي أم مالك بن مالك، فيقال لولده: بنو الزنية، وحضرمي منهم؛ فقل الحضرمي: يا محمد، إنا أتيناك نتدرّع الليل البهيم، في سنة شهباء، ولم ترسل إلينا، ونحن منك، تجمعنا خزيمة، حمانا منيع، ونساؤنا مواجد وأبناؤنا أنجاد أمجاد. فدعاهم إلى الإسلام، فقالوا: نسلم على أن صدقات أموالنا لفقرائنا، وإن أسنتت بلادنا رحلنا إلى غيرها، وأسلموا وبايعوا. وقال رسول الله ﷺ لبني الزنية:(من أنتم؟) قالوا: نحن بنو الزنية، فقال:(بل أنتم بنو رشدة). قالوا: لا ندع اسم أبينا، ولا نكون كبني مُحوَّلة، يعنون بني عبد الله بن غطفان كانوا بني عبد العزى، فسماهم رسول الله ﷺ بني عبد الله، فعيروهم وقالوا: بني محولة. فقال رسول الله ﷺ:(أفيكم من يقول الشعر؟) قال الحضرمي أنا قلت:
حيِّ ذوي الأضغان تسْبِ عقولهم … تحيَّتك الحسنى فقد يُرْقَع النَّغَلْ