قال أوّل الترجمة:(مسلمة بن مخلد الزُّرَقي، وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لَوذان). وساق النسب كما ذكرناه أوّلاً، وهذا غير ما صَدَّر به الترجمة، على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما.
وكان مولده حين قدم النبي ﷺ المدينةَ مهاجراً، وقيل: كان له لما قدم الن ﷺ بي المدينة أربعُ سنين.
وشهد بعد النبي ﷺ فتح مصر، وسكنها، ثم تَحوَّل إلى المدينة، وكان من أصحاب معاوية، وشهد معه صِفِّين، وقيل: لم يشهدها. وكان فيمن شهد قتل محمد بن أبي بكر. واستعمله معاوية على مصر والمغرب، وهو أوّل من جُمِعا له﴾.
أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جُرَيج، عن ابن المنكدر، عن أبي أيوب، عن مسلمة بن مخلد: أن النبي ﷺ قال: من ستر مسلماً في الدنيا، ستره الله ﷿ في الدنيا والآخرة. ومن نَجَّى مكروباً، فك الله ﷿ عنه كربةً من كُرُبات يومَ القيامة. ومن كان في حاجة أخيه، كان الله ﷿ في حاجته.
وقد روى عن النبي ﷺ أنه قال:(أعْرُوا النساءَ يَلْزَمْنَ الحجال).
وقال مجاهد: كنت أرى أني أحفظُ الناس للقرآن، حتى صليت خلف مسلمة بن مخلد الصبح، فقرأ سورة البقرة، فما أخطأ فيها واواً ولا ألفاً.
وتوفي سنة اثنتين وستين بالمدينة. وقيل: توفي آخر خلافة معاوية. وقيل: مات بمصر.
أخرجه الثلاثة.
٤٩١٨ - المِسْوَر أبو عبد الله
(د ع) المِسْوَر أبو عبد الله.
روى ابن مُحَيرِيز، عن عبد الله بن مِسْوَر، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ: (وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما لم تخافوا أن يُؤتَى عليكم مثل الذي نهِيتم عنه، فإن خِفْتم ذلك فقد حل لكم السكوت).