الوجوه)، قالوا: أفلح وجهك يا رسول الله، قال:(أقتلتموه؟) قالوا: نعم، قال:(ناولوني السيف) قال: فسله، فقال:(هذا طعامه في ذباب السيف).
قال عبدان: وقال حماد بن سلمة: أسود ابن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام.
لم يذكره غير أبي موسى.
السلمي: بفتح السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام، وحرام: بفتح الحاء والراء.
١٣١ - الأسْوَدُ بنُ أبي الأسْوَد
(د ع) الأسْوَدُ بنُ أبي الأسْوَدُ النَّهْدِي، أدرك النبي ﷺ وهو مجهول.
روى يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي عن أبيه قال: ركب رسول الله ﷺ إلى الغار، فأصيبت إصبع رجله، فقال:
هل أنت إلاّ إصبع دميت … وفي سبيل الله ما لقيت
ذكره ابن منده.
وقال أبو نعيم ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير، وذكر الحديث، قال: والصحيح ما رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة وإسرائيل، والحسن وعلي ابنا صالح عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلي، قال: كنت مع النبي ﷺ في الغار فدميت إصبعه فقال مثله).
قلت: وهذا أيضاً وهم؛ فإن جندبا البجلي لم يكن مع النبي ﷺ في الغار، ولا كان مسلماً ذلك الوقت؛ فلو لم يقل: كنت مع النبي ﷺ، لكان الأمر أسهل، إلاّ أن يكون أراد غاراً آخر فتمكّن صحته؛ على أنه إذا أطلق لم يعرف إلاّ الغار الذي اختفى فيه النبي ﷺ لما هاجر، أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
١٣٢ - الأسْوَد بن أصْرَم
(د ع ب) الأسْوَد بن أصْرَم المُحَارِبيّ: عداده في أهل الشام، روى عنه سليمان بن حبيب وحده.
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا الحسين بن