للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عمر بن محمد بن طَبَرْزَد وغيره قالوا: أخبرنا ابن الحصين، أخبرنا بن غيلان، أخبرنا أبو بكر الشافعي، أخبرنا معاذ بن المثنى، أخبرنا عبد الله، يعني أبا محمد بن أسماء، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله ابن زَحْر، عن سعد بن مسعود، قال: سُئِل رسول الله أيُّ المؤمنين أكيس؟ قال: (أكثرهم للموت ذِكْراً، وأحسنهم له استعداداً).

أخرجه الثلاثة.

٢٠٤٦ - سَعْد بن مُعَاذ

(ب د ع) سَعْد بن مُعَاذ بن النُّعْمَان ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم بن الحارث بن الخَزْرج بن النَّبَيْت، واسمه: عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم الأشهلي، أبو عمرو، وأمه كَبْشة بنت رافع، لها صحبة.

أسلم على يد مصعب بن عُمَير، لما أرسله النبي إلى المدينة يُعَلِّم المسلمين، فلما أسلم قال لبني عبد الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تُسْلِموا. فأسلمو، فكان من أعظم الناس بركةً في الإسلام، وشهد بدراً؛ لم يختلفوا فيه، وشهد أُحُداً، والخندق.

أخبرنا أبو جعفر عُبَيْد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن سهل، عن عائشة أنها كانت في حِصْن بني حارثة يوم الخندق وكانت أُمُّ سَعْد بن معاذ معها في الحصن، وذلك قبل أن يُضْرَبَ عليهن الحجاب، وكان رسول الله وأصحابه حين خرجوا إلى الخندق قد رفعوا الذرارى، والنساء في الحصون، مخافةً عليهم من العدوّ، قالت عائشة: فَمَرَّ سعد بن مُعَاذ، عليه درع له مُقَلِّصَة قد خرجت منها ذراعه، وفي يده حَرْبة، وهو يقول:

لَبِّثْ قليلاً يَلْحقِ الهَيْجا حَمَلْ … لا بأْس بالموت إذا حَانَ الأجَلْ

فقالت أم سعد: الْحَقْ يا بني، قد والله أخَّرت، فقالت عائشة يا أم سعد، لودِدْتُ أنَّ دِرْع سعد أسْبَغ مما هي، فخافت عليه حيث أصاب السهمُ، منه؛ قال يونس عن ابن إسحاق، قال: فرماه فيما حدثني عاصمُ بن عمر بن قتادة: حِبَّان ابنُ العَرِقة، وهو من بني عامر

<<  <  ج: ص:  >  >>