(س) الحارِثُ بن حِبَال بن رَبِيعة بن دِعْبِل بن أنَس بن خُزَيْمَة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمي.
صحب النبي ﷺ وشهد معه الحديبية؛ ذكره ابن شاهين، والطبري، والكلبي، ونسبه الكلبي كما ذكرناه، وساق نسب أبي برزة؛ فقال: أبو برزة بن عبد الله بن الحارث بن حبال؛ فعلى هذا يكون الحارث جد أبي برزة، وهو بعيد، ويرد ذكر نسب أبي برزة مستوفى، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى.
٨٦٩ - الحَارِثُ بن حَسَّان
(ب ع) الحَارِثُ بن حَسَّان الرَّبَعي البَكْرِيّ الذَّهْلِيّ، وقيل: حويرث، سكن الكوفة، روى عنه أبو وائل، وسماك بن حرب.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب، بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أخبرنا عفان، أخبرنا سلام هو أبو المنذر القاري، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن الحارث بن حسان، قال: مررت بعجوز بالرَّبْذَة منقطع بها من بني تميم،، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رسول الله ﷺ فقالت: احملوني معكم؛ فإن لي إليه حاجة، قال: فحملتها، فلما وصلت دخلت المسجد، وهو غاص بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قالوا: هذا رسول الله ﷺ يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجهاً، وبلال متقلّد السيف قائم بين يدي رسول الله ﷺ فقعدت في المسجد فلما دخل رسول الله ﷺ أذن لي، فدخلت، فقال:(هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟) فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم؛ وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل الدهناء، حجازاً بيننا وبين بني تميم فافعل؛ فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستَوْفَزَتْ العجوز وأخذتها الحمية، وقالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله، إنا حملنا هذه ولا نشعر أنها كانت لي خصماً؛ أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الأول، قال رسول الله ﷺ: وما قال الأول؟ قال: قلت: على الخيبر سقطت، قال