(س) عَاصِم بن الحَكَم. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا إسماعيل بن الفضل بن أحمد السراج، أخبرنا أبو طاهر بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو بكر بن المقري، أخبرنا أبو يعلى الموصلي في مسنده، حدثنا عمرو بن الضحاك ابن مخلد، حدثنا أبي، حدثنا طالب بن مسلم بن عاصم بن الحكم، حدثني بعض أهلي: أن جدي حَدّثه: أنه شهد النبي ﷺ في حَجّته في خطبته، فقال:(أَلَا إنَّ أموالكم ودماءَكم عليكم حرام كحُرْمة هذا البلد، في هذا اليوم، ألا فلا أعْرِفَنَّكم بَعْدي كُفَّاراً، يضرب بعضكم رِقَاب بعض، ألا فليبلغ الشاهد الغَائبَ، فإني لا أدري هل ألقاكم هاهنا أبداً بعد اليوم، اللهم أشْهَدْ، اللهُمَّ بلغت).
وبالإسناد قال: قال رسول الله ﷺ: (ألا إن الله ﷿ نظر إلى أهل الجَمْع، فقبل من مُحْسنهم، وشَفَّع محسنهم في مُسِيئهم، فتجاوز عنهم جميعاً).
أخرجه أبو موسى.
٢٦٦٩ - عَاصِمُ بن سُفْيان
(ب س ع) عَاصِمُ بن سُفْيان الثَّقَفِيّ، سكن المدينة.
روى حَشْرج بن نُبَاتة، عن هشام بن حبيب، عن بشر بن عاصم، عن أبيه، قال: بعث إليه عمر يستعين به على بعض الصدقة، فأبى أن يعمل، وقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إذا كان يوم القيامة أُتِي بالوالي، فوقف على جِسْر جهنم، فيأْمر الله الجسْر فَيَنْفِضُ به انتفاضة؛ فإن كان لله مطيعاً أخذه بيده، وأعطاه كِفْلين من رحمته، وإن كان عاصياً خرق به الجسْر، فهوى في جهنم مقدار سبعين خريفاً).
كذا رواه حشرج بن نباتة، ورواه غيره ولم يقل: عن أبيه.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لا يصح حديثه. وترجم عليه ابن منده، فقال: عاصم أبو بشر. وأخرجه أبو موسى فقال: استدركه أبو زكرياء على جده، وقد أخرجه جده فقال: عاصم أبو بشر.
والحق مع أبي موسى، ما كان لأبي زكرياء أن يستدركه على جده، والله أعلم.