وهجرتنا في أرضنا عندنا بهَا … كتابٌ لنا من خير ممل وكاتبِ
ومن أجلنا حَلَّت بمكةَ حرمةٌ … لِنُدْرِكَ ثأراً بالسيوف القَواضِبِ
أخرجه أبو علي الغَسَّانِي، وابن مُفَوز.
[باب الباء والحاء]
٣٦٩ - بحَّاث بن ثَعْلَبَة
(ب س) بحَّاث بن ثَعْلَبَة بن خَزْمَة ابن أصْرَم بن عمْرو بن عَمَّارة بن مالك بن عمرو ابن بثِيرة ابن مَشْنُوء بن القُشَر بن تميم بن عَوْذ مناة بن تاج بن تيم بن أرشة بن عامر بن عُبَيلة بن قِسْميل بن فَرَّانَ بن بليّ بن عمرو بن الحاف بن قَضاعة البلوي حليف الأنصار؛ يجتمع هو والمجذَّر بن زياد في عمرو بن عمارة، نَسبَه هكذا هشام؛ وأما أبو عمر فنسبه إلى مالك، ثم قال: البلوي حليف بني عوف بن الخزرج.
قال أبو عمر: قال الكلبي: بحاث، يعني بالباء الموحدة، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: نحاب بالنون ويرد هناك.
شهدا بدراً مع رسول الله ﷺ قال أبو عمر: والقول عندي قول ابن الكلبي.
وله أخوان: عبد الله ويزيد، شهد عبد الله بدراً، وشهد يزيد العقبتين، ولم يشهد بدراً.
واستدركه أبو موسى على ابن مندة فقال: بحاث بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم من بني عوف ابن الخزرج من بَلْحُبْلَى، أخو عبد الله بن ثعلبة، وقيل: ابن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدراً مع النبي هو وأخوه عبد الله، وروى إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق: نحاب بالنون. انتهى كلام أبي موسى.
قلت: قوله من بَلْحُبْلَى، واسمه سالم بن عوف بن الخزرج، رهط عبد الله بن أبي بن سلول المنافق، إن أراد به نسباً فليس فيهم هذا النسب، وإن أراد به حليفاً فكان ينبغي أن يذكره؛ على أن قوله: وقيل: أصرم بن عمرو بن عمارة يدل على أنه قد ظن أن نسبه الأول غير هذا حتى قال: وقيل كذا، والله أعلم.