للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: وأنتم القوم لولا أنكم تقولون: ما شاء الله وشاء محمد. فلما أصبح أخبر بها من أخبر، ثم أتى النبي فأخبره، فلما صلوا خَطَبَهم فَحَمِد الله وأثنى عليه، ثم قال: (إن طفيلاً رأى رُؤْيا، فأخبر بها من أخبر منكم، وإنكم كنتم تقولون كلمة كان يمنعني الحياء مِنْكُم أن أنهاكم عنها، لا تقولوا: ما شاء الله وشاءَ محمد، قولوا: ما شاء الله وحده).

ورواه سفيان وشعبة، عن عبد الملك، فقالا: عن الطفيل: أن رجلاً رأى في المنام.

ورواه معمر، عن عبد الملك، عن جابر بن سمرة.

أخرجه الثلاثة؛ إلا أن ابن منده وأبا نعيم قالا: إنه أخو عائشة وعبد الله. وليس بشيء، فإن عبد الله ليس بأخٍ لعائشة من أُمها، على ما نذكره في اسمه إن شاء الله تعالى. والصحيح أنه أخو عائشة وعبد الرحمن، على ما ذكرناه في اسمهما، والله أعلم.

٢٦١١ - طُفَيْل بن عَمْرو

(ب د ع) طُفَيْل بن عَمْرو بن طَرِيف بن العَاصِ بن ثَعْلبة بن سُلَيم بن فَهْم بن غنم بن دَوْس بن عُدْثَان بن عبد الله بن زَهْران بن كَعْب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد، الأزدي الدَّوسي، يلقب ذا النور.

أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نُعَيم، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا محمد يحيى، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: كان الطفيل بن عمرو الدَّوْسي يُحَدِّث أنه قدِم مكة ورسول الله بها، فَمَشى إليه رجال من قريش، وكان الطفيل شريفاً شاعراً لبيباً، فقالوا: يا طفيل، إنك قدمت بلادنا، وهذا الرجل بين أظهرنا، قد عَضَل بنا وفَرَّق جماعتنا، وإنما قوله كالسحر، يُفَرِّق بين الرجل وبين أبيه، وبين الرجل وبين أخيه، وبينه وبين زوجه، وإنما نخشى عليك وعلى قومك، فلا تكلمه ولا تسمع منه.

قال: فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت أن لا أسمع منه شيئاً ولا أُكلم، حتى حَشَوتُ أُذُنَيّ كُرسفاً، فَرَقاً أن يبلغني من قوله، وأنا أُريد أن لا أسمعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>