قاله أَبو زكريا بن منده بالدال، وقال الطبراني في ترجمة ابنه بالراء، وقال البغوي وأَبو الفتح الأَزدي بالواو.
روى ابنه حبيب أَن أَباه خرج به إِلى النبي ﷺ، وقد تقدّم في ترجمة، عدي بن فويك، بالواو.
أَخرجه أَبو موسى.
٤١٩٩ - فُرَاتُ بن حَيّان البكري
(ب د ع) فُرَاتُ بن حَيّان بن ثَعْلَبة ابن عَبْد العُزَّى بن حَبِيب بن حَيَّة بن رَبيعة بن سعد بن عجل بن لُجَيم بن صَعْب بن علي بن بكر ابن وائل الربعي البكري ثم العجلي، حليف بني سهم.
وهو أَحد الأَربعة الذين أَسلموا من ربيعة، وقد تقدم ذكرهم، وكان هادياً في الطريق، بعث رسول الله ﷺ سَرِيَّة مع زيد بن حارثة ليعترضوا عِيراً لقريش، وكان دليل قريش فراتَ ابن حيان، فأَصابوا العِير، وأَسروا فرات بن حيان، فأَتوا به رسول الله، فلم يقتله، فمرَّ بحليف له من الأَنصار، فقال: إِني مسلم. فقال الأَنصاري: يا رسول الله، إِنه يقول (إِنه مسلم)، فقال: إِن فيكم رجالاً نَكِلَهُم إِلى إِيمانهم، منهم: فرات بن حيان. وأَطلقه، ولم يزل يغزو مع رسول الله ﷺ إِلى أَن توفي رسول الله ﷺ، فانتقل إِلى مكة، فنزلها، وكان عقبة بها.
ولما أَسلم حَسُن إِسلامه، وفَقُه في الدين، وكَرم على النبي ﷺ حتى إِنه أَقطعه أَرضاً باليمامة تَغِلّ أَربعة آلاف، وسيره النبي ﷺ إِلى ثُمامة بن أُثَال في قتل مسيلمة وقتاله.
روى فرات بن حَيّان أَن النبي ﷺ قال عن حنظلة بن الربيع التميمي: بمثل هذا فائتموا.