روى الشعبي، عن عامر بن شهر، قال: أسلم عَك ذو خيوان، فقيل لعك: انطلق إلى رسول الله ﷺ، فخذ منه الأمان على من قبلك ومالك، وكانت له قرية بها رقيق، فقدم على رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، إن مالك بن مرارة الرهاوي قدم علينا يدعو إلى الإسلام فأسلمنا، ولي أرض بها رقيق، فاكتب لي كتاباً، فكتب له رسول الله ﷺ:(بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله لعك ذي خيوان؛ إن كان صادقاً في أرضه وماله ورقيقه، فله الأمان وذمة محمد ﷺ).
وكتب له مالك بن سعيد قال عبدان: مالك، وَهْم، والصواب خالد.
أخرجه أبو موسى.
١٥٤٤ - ذُو دَجَن
(د) ذُو دَجَن. روى وحشي بن إسحاق بن وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب، قال: قدم على رسول الله ﷺ اثنان وسبعون رجلاً من الحبشة، منهم ذو دجن فقال لهم:(انتسبوا). فقال ذو مِهْدم أبياتاً ترد في اسمه إن شاء الله تعالى. وصحبوا كلهم النبي ﷺ، وعدادهم في الحبشة.
أخرجه ابن منده هكذا. وأخرجه أبو نعيم: ذو جدن. بتقديم الجيم. وقد تقدم. وهما واحد، والله أعلم.
١٥٤٥ - ذو الزَّوَائِد الجُهَنِيّ
(ب د ع) ذو الزَّوَائِد الجُهَنِيّ. له صحبة، عداده في المدنيين. قال أبو أمامة بن سهل بن حنيف: أول من صلى الضحى رجل من أصحاب رسول الله ﷺ يقال له: ذو الزوائد.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال: حدثنا هشام بن عمار عن سُلَيم بن مطير، من أهل وادي القرى، عن أبيه قال: سمعت رجلاً يقول: سمعت رسول الله ﷺ في حجة الوداع أمر الناس ونهاهم، ثم قال:(هل بلغت؟) قالوا: اللهم نعم. قال:(اللهم أشهد). ثم قال: (إذا تجاحفت قريش الملك فيما بينها، وعاد العطاء، أو كان رُشاً، عن دينكم فدعوه، فقيل: من هذا؟ قالوا: ذو الزوائد، صاحب رسول الله ﷺ.