والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شَئْن الكفين والقدمين، سائل أو سائن الأطراف، خُمْصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو الماء عنهما، إذا زال زال قَلْعاً، يخطو تَكَفُّأً، ويمشي هوناً، ذَرِيع المِشية، إذا مشى كأنما ينحط من صَبَب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظرُه إلى الأرض أطولُ من نظره إلى السماء، جل نَظَره الملاحظة، يسوق أصحابه، يَبْدُر من لقيه بالسّلام.
قيل: إن هنداً قتل مع علي يوم الجمل، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
قوله: فخماً مفخماً، أي: كان جميلاً مهيباً، فهو لجماله عظيم، والناس يعظِّمونه لذلك. ولغيره من الأُمور التي توجب التعظيم.
والمشذَّب: المفرط الطول، وأصله من النخلة إذا شذب جريدها، أي: قطع، زاد طولها. والمشذب: الطويل لا عَرْض معه، أي: ليس بطويل نحيف، بل هما متناسبان.
وقوله: عظيم الهامة، أي: تام الرأس في تدويره.
والقطط: الشديد الجعودة، والرّجِل: الذي لا جُعودة فيه، فهو بينهما.
والأزهر: الأبيض المشرق.
أزجّ الحواجب سوابغ، أي: طويلهما وفيهما بَلَج من غير قَرَن. والبَلَج موصوف.
وإنما جمع الحواجب، لأن كل اثنين فما فوقهما جمع، أو مثل قوله تعالى: ﴿فَقَدْ صَغَت قُلُوبُكُما﴾ وإنما هما قلبان، فلما علما كان الجمع أنه يراد به الاثنين، ومثله كثير.
٥٤٠٥ - هِنْدُ بن هِنْدِ بن أبي هالة
(ب ع) هِنْدُ بن هِنْدِ بن أبي هالة، وهو ابن المتقدَّم.