السائب بن أبي السائب، ممن هاجر مع رسول الله ﷺ، وأعطاه من غنائم حنين.
والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم.
وذكر مسلم بن الحجاج أن له ولولده صحبة من النبي ﷺ، فقال: السائب بن أبي السائب المخزومي، وعبد الله بن السائب؛ ومثله قال ابن المديني.
وقال ابن شهاب: السائب بن أبي السائب، هو الذي جاء فيه الحديث، عن رسول الله ﷺ:(نعم الشريك، كان لا يُشَارِي ولا يُمَارِي)؛ قاله أبو عمر.
وهو مولى مجاهد بن جَبْر من فوق، وروى مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب قال: أتيت رسول الله ﷺ فجعلوا يثنون علي، ويذكرونني، فقال رسول الله ﷺ:(أنا أعلمكم به)، قلت: صدقت بأبي أنت وأمي، كنت شريكك فنعم الشريك، لا تداري ولا تماري.
وروى إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن السائب بن عبد الله، وكان شريك النبي ﷺ.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قال بعض العلماء: أما السائب بن نُمَيلة فرجل غير هذا، له حديث واحد: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم. قال: ولا نعمل أحداً من المتقدمين ذكر في اسم أبيه: نُميلة، ولا يبعد أن يكونا واحداً، فإن ابن منده وأبا نعيم رويا عن أبي الجوّاب، عن عَمَّار بن رزيق، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن السائب بن نُمَيلة، عن النبي ﷺ، ذكراه في هذه الترجمة، والله أعلم.
١٩١٢ - السَّائِبُ بن سُوَيْد
(ب د ع) السَّائِبُ بن سُوَيْد، مدني. روى عنه محمد بن كعب القُرَظِيُّ أن النبي ﷺ قال:(ما من شيء يصيب من زرع أحدكم من العوافي إلا أن الله، ﷿، يكتب له به أجراً).