أبي طَريفٍ أنه قال: كنت مع النبي ﷺ حين حاصر أهل الطائف، وكان يصلي بنا صلاة المغرب، ولو أن إنساناً رمى بنَبلِهِ لأبصر مواقع نبله.
أخرجه الثلاثة.
٦٠٢٨ - أَبو الطُّفَيل عَامِر بن وَاثِلَةَ
(ب ع س) أَبو الطُّفَيل عَامِر بن وَاثِلَةَ وقيل: عمرو بن وَاثلة، قاله معمر، والأوّل أصح. وقد تقدّم نسبه فيمن اسمه عامر، وهو كناني ليثي.
ولد عام أُحد، أدرك من حياة رسول الله ﷺ ثماني سنين، نزل الكوفة.
أخبرنا يحيى بن محمود، وعبد الوهاب بن أبي حَبَّة بإسنادهما عن مسلم قال: حدثنا محمد ابن رافع، أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا زُهَير، عن عبد الملك بن سعيد بن الأبجُرِ عن أبي الطُّفَيل قال: قلت لابن عباس: إني قد رأيت رسول الله ﷺ. قال: فَصِفْه لي. قلت: رأيته عند المروة على ناقة وقد كَثُر الناسُ عليه قال: فقال ابن عباس: ذاكَ رسول الله، إنهم كانوا لا يُدَعُّون عنه.
ثم إن أبا الطُّفَيل صَحِب عَلِيّ بن أبي طالب، وشهد معه مشاهده كُلَّها، فلما توفي علي ابن أبي طالب ﵁ عاد إلى مكة فأقام بها حتى مات. وقيل: إنه أقام بالكوفة فتوفي بها. والأوّل أصح.
وهو آخر من مات ممن أدرك النبي ﷺ.
روى حماد بن زيد، عن الجُرَيري، عن أبي الطفيل قال: ما على وجه الأرض اليوم أحد رأى النبي ﷺ غيري.