وروى محمد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خِدام ابن خالد قال: وكانت قد أيَّمت من رجل، فزوّجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، وأنها خُطبت إلى أبي لُبَابة بن عبد المنذر، فارتفع شأنهما إلى رسول الله، فأمَر رسول الله ﷺ أباها أن يلحقها بهوَها، فتزوّجَتْ أبا لُبَابَة.
أخرجها الثلاثة.
٦٨٧٦ - خَنْسَاءُ بنت عَمْرو
(ب) خَنْسَاءُ بنت عَمْرو الشَّرِيد بن رَبَاح بن ثَعْلَبَةَ بن عُصَيّة بن خُفَاف بن امرئ القيس بن بُهثة بن سُلَيم السُّلَمية الشاعرة. كذا نسبها أبو عمر.
وقال هشام بن الكلبي: صخر ومعاوية وخنساء واسمها تُمَاضر: بنو عمرو بن الشَّريد ابن رَبَاح بن يقظة بن عُصَية بن خُفَاف بن امرئ القيس بن سُلَيم.
قال: ولها يقول دُرَيد بن الصِّمة:
حَيُّوا تُمَاضِرَ وارْبَعُوا صَحْبي
قَدَمَتْ على رَسُولِ الله ﷺ مع قومها فأسلمت معهم، فذكروا أن رسول الله ﷺ كان يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشده ويقول: هِيهِ يا خُنَاسِ. قالوا: وكانت تقول في أوّل أمرها البيتين والثلاثة، حتى قُتِلَ أخوها معاوية وهو شقيقها قتله هاشم وزيد المُرِّيان، وقتل صخر وهو أخوها لأبيها، وكان أحبَّهما إليها، وكان حليماً جواداً محبوباً في العشيرة، طعنه أبو ثور الأسدي، فَمَرِضَ منها قريباً من سنة، ثم مات. فلما مات أكثرت أختُه من المراثي،