وكيع، عن سفيان، عن حَبِيب بن أبي ثابت، عن حَميد بن عبد الرحمن ومجاهد، عن نافع بن عبد الحارث قال: قالَ رسول الله ﷺ: من سعادة المرء المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنِيئ.
روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن النبيّ ﷺ دخل حائطاً من حوائط المدينة فجلس على قُفّ البئر، فجاءَ أبو بكر يستأذن، فقال فيما أعلم لأبي موسى:(ائذن له. وبَشِّرْه بالجنة)، ثم جاء عمر يستأذن، فقال:(ائذن له. وَبشِّره بالجنة)، ثم جاء عثمان يستأذن، فقال:(ائذن له. وبشره بالجنة، وسيلقى بلاءً).
وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة، وقال: حديثه هذا عن أبي موسى الأشعري، عن النبي ﷺ.
أخرجه الثلاثة.
٥١٧٠ - نَافِعُ بن الحَارِث بن كَلَدَة
(ع ب س) نَافِعُ بن الحَارِث بن كَلَدَة، أبو عبد الله الثقفي، أخو أبي بَكْرَة لأُمه، أمهما سُمَية. ويرد الكلام على نسبه عند ذكر أخيه أبي بَكْرَةَ نُفَيع إن شاء الله تعالى.
وكان نافع بالطائف لما حضره النبي ﷺ، فأمر النبي ﷺ منادياً فنادى: من أتانا من عبيدهم فهو حر. فخرج إليه نافع وأخوه أبو بكرة، فأعتقهما. ونافع هذا أحد الشهود على المغيرة، بالزنا وكانوا أربعة: نافع، وأخوه أبو بَكْرَةَ، وزياد ابن أبيه، وهو أخوهما لأُمهما، وشبل بن معبد، إلا أن زياداً لم يقطع الشهادة، فسَلِم المغيرة من الحَدّ.
وسكن نافع البصرة، وابتنى بها داراً، وأقطعه عُمَر عشرة أجربة. وهو أوّل من اقتنى الخيل بالبصرة، وروى عن النبي ﷺ: أنه كان في أربعمائة، فنزل النبي ﷺ بهم على غير ماء، فشَقَّ ذلك على الناس، فجاءَت شاة حتى دَنَت منه، فحلبها رسول الله ﷺ حتى رَوِيَ الناسُ.
وروى عن النبي ﷺ أنه قال لعلي:(أنت مني بمنزلة هارون من موسى).