أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي ﷺ من الغنائم بها مائة بعير وأربعين أُوقية، وَزَنها له بلال. واستعمله أبو بكر الصديق ﵁ على جيش، وسيره إلى الشام، وخرج معه يشيّعه راجلاً.
قال ابن إسحاق: لما قفل أبو بكر من الحج سنة اثنتي عشرة، بعث عمرو بن العاص، ويزيد ابن أبي سفيان، وأبا عبيدة بن الجراح، وشُرَحبيل ابن حسَنة إلى فلسطين، وأمرهم أن يسلكوا على البلقاء، وكتب إلى خالد بن الوليد وهو بالعراق يأمره بالمسير إلى الشام، فسار على السَّماوة، وأغار على غَسَّان بمرج راهط من أرض دمشق، ثمّ سار فنزل على قناة بُصرى، وقدم عليه يزيد بن أبي سفيان وأبو عبيدة، وشرحبيل، فصالحت بصرى. وكانت أوّل مدائن الشام فتحت، ثمّ ساروا نحو فلسطين، فالتقوا مع الروم بأجنادين بين الرملة وبيت جبْرِين، فهزم الله الروم في جمادى الاولى سنة ثلاث عشرة، فلمَّا وُلي عمر ابن الخطاب ﵁ وَلَّى أبا عُبيدة، وفتح الله عليه الشامات، ولى يزيد بن أبي سفيان فلسطين، ولما مات أبو عبيدة استخلف معاذ بن جبل، ومات معاذُ فاستخلف يزيد، ومات يزيد فاستخلف أخاه معاوية. وكان موت هؤلاءِ كلهم في طاعون عِمْواس سنة ثمان عشرة.
وقال الوليد بن مسلم: أنه مات سنة تسعَ عشرة، بعد أن افتتح قيسارية.
روى عنه أبو عبد الله الأشعري أن رسول الله ﷺ قال:(مثل الذي يصلي ولا يتم ركوعه ولا سجوده، مثل الجائع الذي لا يأكل إلا التمرة والتمرتين، لا يغنيان عنه شيئاً).
ولم يعقب يزيد.
أخرجه الثلاثة.
٥٥٥١ - يَزِيدُ بن السّكَن بن رافعِ
(ب) يَزِيدُ بن السّكَن بن رافعِ بن امْرئِ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جُشَم بن الحارث الأنصاري الأوسي ثمّ الأشهلي. وهو والد أسماء بنت يزيد بن السكن التي تحدثت عن النبي ﷺ.
قتل يزِيد يوم أُحد شهيداً، وقتل معه ابنه عامر بن يزيد، قاله أبو عمر، وهو أخرجه.