(ب) أُم الحَكَمِ بنتُ أبي سُفيان بن صَخْرِ بن حَرْب بن أُمَيَّة بن عَبد شمس القرشية الأموية، أُخت أُم حبيبة، زوج النبي ﷺ لأبيها، وأُخت معاوية لأبيه وأُمه.
أسلمت يوم الفتح، وكانت حين نزل قوله تعالى: ﴿ولا تُمْسِكُوا بعِصَمِ الكَوَافِر﴾، نحت عياض بن غنم الفهِري، فطلقها حينئذ، فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي، وهي أُم عبد الرحمن ابن عبد الله بن عثمان، المعروف بابن أُم الحكم.
أخرجها أبو عمر.
٧٤١١ - أُم الحَكَمِ الضَّمْرِية
(س) أُم الحَكَمِ الضَّمْرِية.
قسم لها رسول الله ﷺ من خيبر ثلاثين وسقاً، قاله جعفر.
وأخبرنا يحيى كتابة بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن زيد بن الحُبّاب، عن عياش بن عُقْبَةَ، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أُمية الضمري قال: حدثني ابن أُم الحكم قال: حدثتني أُمي أُم الحكم: أن رسول الله ﷺ قَدِم من بعض غزواته وقد أصاب رقيقاً، فذهبت هي وأُختها حتى دخلتا على فاطمة، فذهبت إلى رسول الله ﷺ فسألته أن يُخْدِمَهن فشكينَ إليه الحاجة، فقال رسول الله ﷺ:(سبقكن يتامى أهل بدر، أو أيامى أهل بدر).
أخرجها أبو موسى، وترجمها (ضمرية) وذكرها ابن أبي عاصم كما رويناه عنه هاهنا، ولم يجعلها (ضمرية) إلا أنه جعلها ترجمة منفردة عن أُم الحكم بنت الزبير، التي تقدم ذكرها، جعلهما اثنتين. وما أظنه إلا وَهَما، فإن الحديث تقدم عن أُم الحكم بنت الزبير، ولعل من جعلها ضمرية اشتبه عليه، حيث رأى الراوي ضَمْرِيًّا، والله أعلم. وقد أخرج ابن منده هذا المتن لبنت الزبير، ولم يزد أبو موسى عليه، إلا أنه جعلها ضَمْرية، فإن كان ظنها غيرها، فهما واحدة، فإن الحديث، والإسنادَ واحد.