للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك، وإن ذا أصغرهم، فادع الله تعالى له، فمسح رأسه وقال: (بارك الله فيكم)، أو قال: (بورك فيه).

في أصل السماع: زياد بن عبيد، وإنما هو ذيال بن عبيد، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة: وفيه من الاختلاف ما تراه.

١٢٨٠ - حَنْظَلة بنُ الرَّبيع

(ب د ع)، وقيل: ابن ربيعة، والأول أكثر بن صيفي بن رَباح ابن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شُرَيف بن جروة بن أسَيِّد بن عمرو بن تميم التميمي، يكنى أبا ربعي، ويقال له: حنظلة الأسيدي، والكاتب؛ لأنه كان يكتب للنبي ، وهو ابن أخي أكثم بن صيفي، وهو ممن تخلف عن علي في قتال الجمل بالبصرة، روى عنه أبو عثمان النهدي، ويزيد بن الشخير، ومُرَقِّع بن صيفي.

أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى الترمذي أبي عيسى، قال: حدثنا بشر بن هلال البصري، حدثنا جعفر بن سليمان، قال الترمذي: وحدثنا هارون بن عبد الله البزار، حدثنا سيار، قالا: حدثنا سعيد الجُرَيْرِي، والمعنى واحد، عن أبي عثمان، عن حنظلة الأسيدي، وكان من كتاب النبي : أنه مر بأبي بكر وهو يبكي، فقال: مالك يا حنظلة؟ قال: نافق حنظلة يا أبا بكر، فنكون عند رسول الله يذكرنا بالنار والجنة كأنا رَأى عَيْنٍ؛ فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة ونسينا كثيراً قال: فوالله إنا كذلك، انطلق بنا إلى رسول الله ، فانطلقا، فلما رآه رسول الله قال: (مالك يا حنظلة؟) قال: نافق حنظلة يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رَأيَ عَيْنٍ، فإذا رجعنا عافسنا الأزواج والضيعة، ونسينا كثيراً، قال: فقال النبي : (لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم وعلى فرشكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة.

رواه سفيان، عن الجُرَيري مثله. ورواه أبو داود الطيالسي، عن عمران، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن حنظلة نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>