روى عنه هلال بن يساف، ونُبَيْط بن شَرِيط، وخالد بن عُرْفطة.
أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن سلمة بن نُبيط، عن أبيه نُبيط ابن شَرِيط الأشجعي، عن سالم بن عبيد، وكان من أصحاب الصّفة، قال: لما تُوفِّي رسول الله ﷺ، قام عمر بسيفه مخترطة، فقال: والله لا أسمع أحداً يقول: إن رسول الله ﷺ مات إلا ضربته بسيفي هذا. قال سالم: فقيل لي: اذهب إلى صاحب رسول الله ﷺ فادعه، فذهبت فوجدت أبا بكر، فأجهشت أبكي، فقل: لعل رسول الله ﷺ توفى؟ فقلت؟ إن عمر ليقول: لا أسمع أحداً يذكر وفاته إلا ضربته بسيفي، فأقبل يمشي حتى أتى رسول الله ﷺ، فأكب عليه، ثم قرأ: ﴿إنَّكَ ميِّتٌ وَإنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ فقالوا: يا صاحب رسول الله، تُوفي رسول الله؟ قال: نعم، فعلموا أنه كما قال.
أخرنا عبد الوهاب بن علي بن علي الصوفي بإسناده إلى أبي داود بن الأشعث قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن سالم بن عُبَيد، عن النبي ﷺ أنه قال: إذا عطس أحدكم فليحمد الله، ﷿، ولْيَقُلْ مَنْ عنده: يَرْحَمُك الله. وليرد عليهم: يغفر الله لي ولكم.
وقد روى عن هلال، عن رجل، عن سالم.
أخرجه الثلاثة.
١٨٩٨ - سَالِم العَدَوِيّ
(ب) سَالِم العَدَوِيّ. أخرجه أبو عمر، وقال: مخرج حديثه عن ولده، وفد على رسول الله ﷺ وهو شاب، فَشمَّت عليه، ودعا له، وتطهر سالم بفضل وضوء رسول الله ﷺ، قال أبو عمر: ولا أحسبه من عدي قريش.
قلت: هذا سالم العدوي، هو سالم بن حَرْملة الذي تقدم ذكره، وهو من عَدِيّ بن عبد مناة بن أدّ، وهو عدي الرباب، وذكره أبو علي ابن السَّكَن فقال: سالم بن حرملة بن زهير بن عبد الله بن خنبش بن عدي بن مالك بن تميم بن الدؤل بن حِسْل بن عَدِيّ بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة، كذا قال.
خنبش: بالخاء المعجمة، والنون، والباء الموحدة، والشين المعجمة؛ وقال ابن ماكولا،