يومئذٍ بضعاً وثمانين جراحة ما بين رمية وضربة، فأقام عليه خالد بن الوليد شهراً حتى برأ من جراحه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وغيرهما، بإسنادهم إلى محمد بن عيسى قال: حدّثنا عبد الله بن أبي زياد، حدّثنا سيار، أخبرنا جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ قال:
(ربّ أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على الله ﷿ لأبرّه، منهم البراء بن مالك).
فلما كان يوم تستر، من بلاد فارس، انكشف الناس فقال له المسلمون: يا براء: أقسم على ربك، فقال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك، فحمل وحمل الناس معه، فقتل مَرْزبان الزأرة، من عظماء الفرس، وأخذ سلبه، فانهزم الفرس، وقتل البراء، وذلك سنة عشرين في قول الواقدي، وقيل: سنة تسع عشرة وقيل: سنة ثلاث وعشرين، قتله الهرمزان.
وكان حسن الصوت يحدو بالنبي ﷺ في أسفاره، فكان هو حادي الرجال، وأنجشة حادي النساء، وقتل البراء على تستر مائة رجل مبارزة سوى من شَرك في قتله.
أخرجه الثلاثة.
٣٩٢ - البَرَاء بن مَعْرور
(ب د ع) البَرَاء بن مَعْرور بن صخْر ابن خَنْسَاء بن سِنَان بن عُبَيد بن عدي بن غَنْم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جُشَم بن الخزرج الأنصَارِي الخزرجي السلمي، كنيته: أبو بشر، وأمه: الرباب بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، عمه سعد بن معاذ.
كان أحد النقباء، كان نقيب بني سلمة، وأول من بايع رسول الله ﷺ ليلة العقبة الأولى في قول، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، وتوفي أول الإسلام على عهد النبي ﷺ.
وروى كعب بن مالك، وكان فيمن بايع رسول الله ﷺ ليلة العقبة، قال: خرجنا في