للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تَدْفِنَنِّي بالفَلَاةِ فَإِنَّنِي … أَخافُ إِذَا مَا مُتّ أَنْ لَا أَذُوقُهَا؟

فقال ابنُ أبي محجن: لو شئت لقلت أحسن من هذا من شعره. قال: وما ذاك؟ قال: قوله:

لَا تَسْأَلِ النَّاسَ عَنْ مَالِي وَكَثْرَتِهِ … وَسَائِلِ النَّاسَ عَنْ حَزْمِي وَعَنِ خَلُقِي

القَوْمُ أَعْلَمُ أَنِّي مِنْ سَرَاتِهِمُ … إِذَا تَطِيشَ يَدُ الرِّعْديدَةِ الفَرِقِ

قَدْ أَرْكَبُ الهَوْلَ مَسْدُولاً عَسَاكِرُه … وأَكْتُمُ السِّرَّ فِيهِ ضَرْبَةُ العُنِقِ

أُعْطِي السِّنَانَ غَدَاةَ الرَّوع حِصَّتَه … وَعَامِلَ الرّمْحِ أُرْوِيهِ مِنَ العَلَقِ

عَفُّ المَطَالِبِ عَمَّا لَسْتُ نَائِلَةُ … وَإِنْ ظُلِمتُ شَدِيدُ الحِقْدِ والحَنَقِ

وَقَدْ أَجُودُ وَمَا مَالِي بِذِي فَنَعٍ … وَقَعَدْ أَكُرَّ وَرَاءَ المُحْجِرِ الفَرِق

قَدْ يُعْسِرُ المَرْءُ حِيناً وَهُوَ ذُو كَرَمٍ … وَقَدْ يَثُوبُ سَوَامُ العَاجِزِ الحَمِق

سَيَكْثُرُ المَالُ يَوماً بَعد قِلَّتِهِ … وَيَكْتَسِي العُودُ بَعْدَ اليُبْسِ بالوَرَقِ

فقال معاوية: لئن كنا أَسأَنا القولَ لنحسنن الصَّفَد. وأجزل جائزته. وقال: إذا ولدت النساءَ فَلتَلِدَنَّ مثلك.

وقيل: إن ابن سعد قال: إن أبا محجن مات بأذربيجان، وقيل: بجرحان.

أخرجه الثلاثة.

٦٢٢٢ - أَبو مَحْذُورَة

(ب ع س) أَبو مَحْذُورَة المُؤذِّن. اختلف في اسمه فقيل: سَمُرَةَ بن مِعْيَر. وقيل: أوسُ بن مِعْير. وقيل: مِعْيرَ بن مُحَيريز. وقد تقدّم نسبه في أوس وسَمُرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>