فحملوه، فلما بلغ التنعيم مات، فأنزل الله ﷿: ﴿ومَنْ يخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إلى الله ورسُولِهِ﴾. الآية.
وروى حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قُسيط، مثله، وروى حجاج بن منهال، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن قسيط، مثله، وروى أيضاً اسمه جندع بن ضمرة، ووافقه عليه عامة أصحاب ابن إسحاق.
وروى عكرمة عن ابن عباس: ضمرة بن أبي العيص، وقال عبد الغني بن سعيد: اسمه ضمرة، وروى أبو صالح عن ابن عباس اسمه: جندع بن ضمرة، وقيل: ضمضم بن عمرو الخزاعي، وهذا اختلاف ذكره ابن منده وأبو نعيم.
وأما أبو عمر فقال: جندب بن ضمرة الجندعي، لما نزلت: ﴿ألم تَكُنْ أرْضُ الله وَاسِعَةً فتُهَاجِرُوا فِيها﴾ فقال: اللهم قد أبلغت في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة، ثم خرج وهو شيخ كبير، فمات في بعض الطريق، فقال بعض أصحاب النبي ﷺ: مات قبل أن يهاجر فلا ندري أعلى ولاية هو أم لا؟ فنزلت: ﴿ومَنْ يَخْرُج مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِراً إلى الله وَرَسُولِهِ، ثُمَّ يُدْرِكْهُ الموْت، فَقَدْ وَقَعَ أجْرُهُ على الله﴾ ولم ينقل من الاختلاف شيئاً.
أخرجه الثلاثة.
٨٠٤ - جُنْدَبُ بنُ عبد الله
(ب د ع) جُنْدَبُ بنُ عبد الله بن سُفيان البَجَلي العَلَقي. وعلقة، بفتح العين واللام: بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث، أخي الأزد بن الغوث، له صحبة ليست بالقديمة، يكنى أبا عبد الله، سكن الكوفة ثم انتقل إلى البصرة؛ قدمها مع مصعب بن الزبير.
روى عنه من أهل البصرة: الحسن، ومحمد وأنس ابنا سيرين، وأبو السَّوَّار العدوي، وبكر بن عبد الله، ويونس بن جبير الباهلي، وصفوان بن محرز، وأبو عمران الجوني، وروى عنه من أهل الكوفة عبدُ الملك بن عمير، والأسود بن قيس، وسلمة بن كُهيل.
وله رواية عن أُبي بن كعب، وحذيفة، روى عنه الحسن أن النبي ﷺ قال:(من صلّى الصبح صلاة كان في ذمة الله ﷿، فانظر لا يطلبنَّك الله بشيء من ذمّته).