(ب د ع) بَشير بن عُقْبَةَ، وكنية عُقْبة: أبو مسعود بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة ابن عطية بن خُدَارَة بن عوف بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي، أدرك النبي ﷺ صغيراً وله ولأبيه صحبة. روى أبو بكر بن حزم أن عروة بن الزبير كان يحدث عمر بن عبد العزيز، وهو يومئذٍ أمير المؤمنين، قال: حدّثني أبو مسعود، أو بشير بن أبي مسعود، وكلاهما قد صحب النبي ﷺ أن جبريل جاء إلى النبي ﷺ حين دَلَكَتْ الشمس، فقال: يا محمد، صلّ الظهر، فقام فصلّى. فذكر قصة المواقيت.
وقال أبو معاوية بن مِسْعَر عن ثابت عن عبيد الله قال:(رأيت بشير بن أبي مسعود الأنصاري وكانت له صحبة، وشهد بشير صِفِّين مع علي ﵁.
أخرجه الثلاثة.
٤٦٥ - بَشير بن عَقْربَة الجُهَنِي
(ب د ع) بَشير بن عَقْربَة الجُهَنِيّ، ويقال: الكناني، وقيل: اسمه بشر، يكنى: أبا اليمان.
قال أبو عمر: وبشير، يعني بالياء أكثر، نزل فلسطين، وقتل أبوه عقربة مع رسول الله ﷺ في بعض غزواته.
روى عبد الله بن عوف الكناني قال: شهدت يزيد بن عبد الملك قال لبشير بن عقربة يوم قتل عَمْرُو بنَ سعيد بن العاص: أبا اليمان، قد احتجت إلى كلامك؛ فقم فتكلّم، فقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: (من قام بخطبة لا يلتمس بها إلاّ رياء وسمعة وقفه الله موقف رياء وسمعة).
قلت: روى أبو نعيم هذا الحديث فقال: يزيد بن عبد الملك؛ وإنما هو عبد الملك بن مروان؛ لأنه هو الذي قتل عمرو بن سعيد بن العاص، وقد عاد أورده هو وأبو عمر من طريق آخر على الصواب.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدّثني أبي، أخبرنا سعيد ابن منصور قال عبد الله: حدّثنا به أبي عنه وهو حي قال: حدّثنا حجر بن الحارث الغساني من أهل الرملة، عن عبد الله بن عوف الكناني، وكان عاملاً لعمر بن عبد العزيز على الرملة،