قلت: قد ذكر بعض العلماء أن قولهم في أبي عامر بن وهب المُسْتَشْهِدِ بأوطاس: (إنه عم أبي موسى) وهم، وهو مركب من اسم رجلين، أحدهما:(أبو عامر عبيد بن سليم بن حَضَّار) عم أبي موسى، وهو الذي قتل بأوطاس، والثاني:(عبيد بن وهب) على اختلاف في اسمه واسم أبيه، نزل الشام، روى عنه ابنه عامر بن أبي عامر. وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري، فقال: عبيد بن سليم وقيل: ابن حَضَّار وساق نسبه إلى الأشعر بن نَبْت أبو عامر الأشعري، عم أبي موسى عبد الله بن قيس بن حضار وقيل: ابن سليم بن حَضَّار الأشعري له صحبة قتل أيام حنين، سَيَّره رسول الله ﷺ على جيش إلى (أوطاس)، فقتل. وذكر خبر قتله وقال: عبيد بن وهب وقيل: عبد الله بن هانئٍ وقيل: عبد الله بن وهب، له صحبة من النبي ﷺ، وروى عنه: نعم الحي الأزد والأشعرون)، قال: هو غير عم أبي موسى؛ فإن عم أبي موس قتل بحنين، وهذا مات أيام عبد الملك بن مروان، روى عنه ابنه عامر أن النبي ﷺ قال:(نعم الحي الأزد والأشعرون).
وقال خليفة بن خياط فيمن نزل الشام من الصحابة أبو عامر الأشعري واسمه عبد الله بن هانئَ ويقال: ابن وهب ويقال: عبيد بن وهب. توفي أيام عبد الملك بن مروان، وهذا ليس بعم أبي موسى فإن سياق نسب أبي موسى يبطل أن يكون هذا عمه، والله أعلم.
٣٥١٩ - عُبَيْدُ
(د ع) عُبَيْدُ، رجل من الصحابة، غير منسوب.
روى جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: حدثني عبيد رجل من أصحاب النبي ﷺ رفعه قال: (إذا صلى الرجل ثم قعد في مُصَلاَّه، فذكر الله تعالى، فهو في صلاة؛ وذلك أن الملائكة تصلي عليه يقولون: (اللهم اغفر له، اللهم ارحمه) وإن دخل مصلاه ينتظر الصلاة، كان مثل ذلك).
رواه ابن فضيل، وحماد بن سلمة وغيرهما عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عمن سمع النبي ﷺ، نحوه.
أخرجه ابن منده وأبو نُعَيم.
٣٥٢٠ - عُبَيْدَة الأمْلُوكي
(ب ع س) عُبَيْدَة بفتح العين، وكسر الباءِ، وبعدها ياءٌ تحتها نقطتان، وآخره هاءٌ هو عبيدة الأمْلُوكي. ويقال: المُلَيْكي. شامي.