وكان أَوَّل مشاهده بئر معونة، وأُسرته بنو عامر يومئذ، فقال له عامر بن الطفيل: إِنه كان على أُمي نَسَمة فاذهب فأَنت حُرٌّ عنها، وجَزَّ ناصيته.
وأَرسله رسول الله ﷺ إِلى النجاشي يدعوه إِلى الإِسلام سنة ست، وكتب على يده كتاباً، فأَسلم النجاشي، وأَمره أَن يزوّجه أُمَّ حبيبة ويرسلَها ويرسلَ من عنده من المسلمين.
روى عنه أَولاده: جعفر والفضل وعبد الله، وابن أَخيه الزبرقان بن عبد الله بن أُمية، وهو معدود من أَهل الحجاز.
أَنبأَنا أَحمد بن عثمان، أَنبأَنا أَبو علي، أَنبأَنا أَبو القاسم إِسماعيل بن أَبي الحسن، أَنبأَنا أَبو مسلم محمد بن علي بن مهريز، أَنبأَنا أَبو بكر بن زاذان، حدثنا مأمون بن هارون ابن طوسي، أَنبأَنا الحسين بن عيسى بن حمدان الطائي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا إِبراهيم بن سعد، أَنبأَنا ابن شهاب، عن جعفر بن عمرو بن أُمية، عن أَبيه: أَنه رأَى النبي ﷺ أَكل من كتف عَنزٍ، ثم دعى إِلى الصلاة فصلى ولم يتوضأْ.
أَورده جعفر المستغفري، روى زياد البكائي، عن محمد بن إِسحاق، عن الزهري قال: قال عمرو بن أُمية الدوسي: دخلت المسجد الحرام فلقيني رجال من قريش فقالوا: إِياك أَن تلقى محمداً فتسمعَ مقالته فيخدعَك بزَخرف كلامه … وذكر الحديث.
أَخرجه أَبو موسى، وقال: هذه القصة مشهورة بعمرو بن الطفيل.