أخرجه أبو موسى هاهنا مختصراً، وقال: هو حباب، يعني بالحاء المهملة، قال: ولم نجد هذا إلا عند ابن فليح.
١٤١٣ - خُبَيْبُ بن إساف
(ب د ع) خُبَيْبُ بن إساف، وقيل: يساف، ابن عِنَبَة بن عَمْرو بن خُدَيج بن عامر بن جُشَم بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة، الأنصاري الخزرجي.
شهد بدراً وأحداً والخندق، وكان نازلاً بالمدينة وتأخر إسلامه حتى سار النبي ﷺ إلى بدر، فلحق النبي ﷺ في الطريق، فأسلم.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا يزيد، أخبرنا المستلم بن سعيد الثقفي، عن خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري، عن أبيه، عن جده، قال: أتيت رسول الله ﷺ وهو يريد غزواً، أنا ورجل من قومي، ولم نسلم، فقلنا: إنا لنستحي أن يشهد قومناً مشهداً لا نشهده معهم، فقال رسول الله ﷺ:(أو أسلمتما؟) فقلنا: لا، فقال:(إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين)، قال: فأسلمنا، وشهدنا مع رسول الله ﷺ. قال: فضربني رجل من المشركين على عاتقي فقتلته، وتزوجت ابنته بعد ذلك، فكانت تقول: لا عَدِمت رجلاً وَشَّحك هذا الوِشاح، وأقول: لا عَدِمت رجلاً عجل أباك إلى النار.
قال أبو عمر: خبيب هذا هو جَدّ خُبَيْب ابن عبد الرحمن بن خبيب، شيخ مالك.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني خبيب بن عبد الرحمن قال: (ضُرِب خبيب، يعني جده، يوم بدر، فمال شقه، فتفل عليه رسول الله ﷺ ولأمَه وردَّه فانطلق).
وهو الذي قتل أمَيَّة بن خَلَف يوم بدر، في قول بعضهم، ثم تزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد بعد أن توفي عنها أبو بكر الصديق.